يحتوي البلاستيك على مادة الديوكسين الكيميائية المشهورة بتسببها في الإصابة بمرض السرطان، خاصة سرطان الثدي! فالديوكسين مادة تسمم خلايا الجسم بشكل خطير، لذا ينصح بعدم وضع أي مأكولات ملفوفة بالبلاستيك في الميكروويف أو وضع قنينة ماء أو أي سوائل أخرى في علبة بلاستيك ومن ثم وضعها في الفريزر لأن تجمد الماء بهذه القناني من شأنه أن يحرر مادة الديوكسين السامة الموجودة فيه وبالتالي تختلط بالماء أو السائل المثلج، ومن ثم قد تسبب السرطان حين شربها!
صرح بهذه المعلومات الدكتور ادوارد فوجيموتو من مستشفى كاسل عبر استضافته في مقابلة تلفزيونية بثت مؤخرا.
حيث قام بشرح هذه المخاطر الصحية، وشدد على التوقف تماما عن تسخين الأكل في الميكروويف باستخدام أوان بلاستيكية وخاصة الطعام الذي يحتوي على دهون.
وقال إن وجود الدهن تحت درجة حرارة عالية يحرر الديوكسين من البلاستيك ليختلط مع الطعام ويتغلغل في خلايا الجسم في نهاية الأمر. ونصح باستعمال أوانٍ زجاجية كالبايركس أو من السيراميك لتسخين الطعام عوضا عن البلاستيك.
وحين سئل عن استخدام أطباق الورق قال إنها ليست بذات السوء! لكنه نصح بتجنب الورق لعدم معرفة المواد الداخلة في تكوينه لاسيما ذلك الذي يعاد تصنيعه. كما أشار إلى خطورة الفلين، وفضَّل استعمال الزجاج.
وذكر الدكتور أن مطاعم الوجبات السريعة المشهورة في أمريكا قامت بالتخلي عن الحاويات الرغوية أو المصنوعة من الفلين أو البلاستيك واستبدلتها بالأواني الزجاجية، ويمكن للزبون إحضارها معه، وكان أحد أسباب هذا التخلي هو خطر الديوكسين على الصحة! ولم ينسَ الدكتور ادوارد فوجيموتو أن يشير إلى أحد أنواع البلاستيك وهو النايلون الشفاف المستخدم لتغطية الأواني أو للف الطعام أو الفطائر.
حيث قال إن خطورتها تكمن في حال تغطية الطعام أو لفه بها ثم طهيه بالمايكروويف؛ لأن الحرارة عندئذ ستذيب السموم الموجودة بالبلاستيك وبالتالي تختلط هذه السموم مع الطعام الملفوف بها، لذلك يفضَّل تغطيتها بغطاء زجاجي بدلا من البلاستيك الشفاف.
وبعد كل هذه التحذيرات التي يقابلها من لدنَّا عدم الاكتراث انظروا حولكم، واكتشفوا كسلنا القاتل، ودعونا نتمعن في كميات وأشكال البلاستيك المستخدمة في حياتنا اليومية سواء من الملاعق أو الصحون والسكاكين والأكواب والقناني.كل ذلك لأنها (استخدام لمرة واحدة)! دون مراعاة لصحتنا أولاً ومن ثم تلويث البيئة بهذه الكميات الهائلة من النفايات التي تخرج من بيوتنا وتنقلها حاويات النظافة وتعجز الطبيعة عن التخلص منها، حيث يحتاج البلاستيك لتتالي الأزمنة الطويلة ليذيبها ويفتتها، وقد تعجز عنها فتتركها لتشكِّل أحد المعالم البارزة على حضارة سادت ثم بادت، ولكنها لم تستطع أن تتخلص من إرث سيئ تركه الآباء للأجيال القادمة.
وأخشى أن تبقى الحضارة لكنها دون صحة.
وحينئذ.. ما جدوى مجتمعات فقدت عافيتها بسبب سوء تصرفها وكسلها ولامبالاتها؟!
@hotmail.Com 143rogaia
ص.ب 260564 الرياض11342