Al Jazirah NewsPaper Saturday  16/05/2009 G Issue 13379
السبت 21 جمادى الأول 1430   العدد  13379
ملك القلوب توج الشباب بأغلى الكؤوس
الليث يفترس النمر الاتحادي

 

كتب - عبدالكريم الجاسر:

بالأربعة حافظ الشباب على لقبه بطلاً لكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال.. رباعية شبابية في شباك الاتحاد توج خادم الحرمين الشريفين أبناء الليث باللقب الثاني هذا الموسم والثاني على التوالي لهذه البطولة الغالية..

بالأربعة دق الشبابيون المسمار الأخير في نعش الاتحاد..

إبداع شبابي منذ الدقيقة الأولى جعل الاتحاد بطل الدوري لهذا الموسم في وضع لا يحسد عليه.. الاتحاد كان بالأمس فريقاً مفككاً.. منهاراً.. متواضعاً فاقداً لكل ما يمت للاتحاد بصلة.. لاعبون متوترون فاقدو التركيز بعيدون عن أجواء اللقاء مقابل فريق شبابي رائع يلعب بجماعية كبيرة وأداء بدني على مستوى كبير وتكامل في صفوفه وحماس واستعداد نفسي كبير للاعبين بحثاً عن اللقب الذي تحقق بكل جدارة واستحقاق..

الشباب أعلن بالأمس أنه الأقوى والأفضل لهذا الموسم تفنن لاعبوه في إضاعة الفرص والتفوق منذ الدقيقة الرابعة التي شهدت إهدار الشمراني لضربة جزاء مبكرة.. لكن نجوم الليث أحرزوا هدفين في الشوط الأول وأضافوا مثلها في الثاني.. فالشمراني سجل بمساعدة الصقري في الدقيقة ال9 ثم أضاف الثاني في الدقيقة 20.

وفي الشوط الثاني أضاف معاذ الهدف الثالث والبديل فيصل السلطان الرابع فيما طرد الحكم حارس المرمى الاتحادي مبروك زايد في الدقيقة 37 من الشوط الأول ثم ألحق به الظهير الأيسر صالح الصقري في الوقت المحتسب بدل الضائع ليدخل الاتحاد الشوط الثاني وقد خسر اللقاء مبكراً وهو الذي أصلاً لم يقدم لاعبوه أي شيء خلاله أمام التألق الشبابي الكبير والأداء الجميل الذي توج الشباب باللقب الثاني بكل جدارة واستحقاق.

الشوط الأول

بدأ الشباب اللقاء بتشكيله المعتاد والثابت في المباريات الأخيرة فلعب وليد في المرمى وأمامه معاذ والقاضي وسند شراحيلي وشهيل.. وفي الوسط الرباعي البلوشي وكماتشو وعطيف إخوان.. ولعب في المقدمة الثنائي الشمراني والسعران.

في حين دخل الاتحاد اللقاء بمبروك في المرمى وأمامه عبيد والمولد والمنتشري والصقري وفي الوسط لعب حديد والنمري وأبوشقير وريناتو.. وفي المقدمة أبو شروان وهزازي.

وبدأت المباراة سريعة من الفريقين مع تفوق شبابي نتيجة قوة خط الوسط وحسن انتشاره والذي يحظى بدعم ممتاز من ظهيري الجنب فلم يعرف لاعبو الاتحاد مصدر الخطر الشبابي بتنوع اللعب والهجمات وتبادل المراكز بين الوسط والهجوم لتعلن المباراة مبكراً عن إثارتها بضربة جزاء شبابية مهدرة.

د4 ضربة جزاء ضائعة

فبعد 4 دقائق انطلق كماتشو خلف كرة في العمق الاتحادي ليتعرض لانزلاق من المنتشري وإعاقة صريحة لم يتردد الحكم في احتسابها ضربة جزاء تصدى لها الشمراني ولعبها عشوائية من فوق العارضة.. لكن ضياع الضربة زاد الإصرار الشبابي الذي ظهر في التفوق التام وسط الميدان مع هبوط في المستوى وضياع تام للاعبي الاتحاد.. ولم تكن الدقيقة التاسعة تصل حتى عوض الشبابيون الضربة الضائعة بهدف السبق..

د9 هدف شبابي أول

فبعد هجمة منسقة يحول شهيل الكرة رائعة على على خط الستة أمام الشمراني ليسبقه الصقري للكرة ويضعها في شباك مبروك زايد محرزاً الهدف الأول للشباب.. ليساهم ذلك في زيادة تفكك خطوط الاتحاد وتباعد لاعبيه عن بعضهم البعض ووجود شوارع في دفاعه.. فالكرة تصل لمناطق الخطر الشبابية وفي العمق الاتحادي بسهولة ودون مقاومة اتحادية ليضيف الشمراني الهدف الثاني في ظل أن كل الطرق تؤدي لمرمى الاتحاد.

د20 هدف ثان للشباب

حيث تلقى الشمراني الكرة في العمق من عبده عطيف لينفرد بالمرمى ويضع الكرة على يمين الحارس محرزاً الهدف الثاني بعد ذلك دخل الاتحاديون في أجواء اللقاء وقاسموا الشباب اللعب ليتصدى وليد عبدالله لرأسية النمري ثم ينفرد أبو شقير بالمرمى ويسدد يتألق وليد في التصدي لها.

ويرتفع الأداء من الفريين مع أفضلية شبابية بالتنظيم والانتشار واللياقة العالية والتركيز ولذلك شكل الشباب خطراً دائماً في الهجمات المرتدة ولينجح السعران في إضافة المزيد من المتاعب لدفاع الاتحاد.

د37 طرد زايد

حيث مرر كماتشو كرة رائعة في العمق الاتحادي للسعران الذي انفرد وتجاوز زايد الذي أعاقه خارج المنطقة ليحصل على بطاقة حمراء وينفذ كماتشو الكرة لترتد من العارضة بعد دخول البديل تيسير النتيف مكان النمري.

ولم تتوقف مصائب الاتحاد عند هذا الحد حيث تهور الصقري مرة جديدة وانزلق على السعران في الظهير الأيمن ليتلقى بطاقة حمراء هو الآخر لتزداد الصعوبة لفريقه ويطمئن الشبابيون على الأوضاع داخل الملعب بعد أن أنهى الحكم هذا الشوط بتفوق الشباب بهدفين وزيادة لاعبين أيضاً!

الشوط الثاني

بعد الأحداث المثيرة والغريبة التي شهدها الشوط الأول بخسارة الاتحاد بهدفين ولاعبين خرجا بالبطاقة الحمراء جاء الشوط الثاني من جانب واحد فقط هو الشباب الذي حرص لاعبوه على عدم الاندفاع وانتظار الاتحاديين في ملعبهم للاستفادة من النقص الحاصل في صفوفهم ولذلك انحصر اللعب وسط الميدان بتراجع لاعبي الاتحاد للمنتصف وبعد 11 دقيقة أشرك كالديرون محمد نور مكان أبوشروان المصاب والمجهد. ولكن ذلك لم يغير من الأمر شيء في ظل التفوق العددي للشباب والتفوق الفني للاعبيه وتقدمه بهدفين.. وحرص الوسط الشبابي على اللعب عن طريق الأطراف بتقدم ظهيري الجنب والتحرك الدائم للمهاجمين ما أرهق دفاع الاتحاد وشتت أذهان لاعبيه.. عند 68 دقيقة أخرج هيكتور أحمد عطيف وأشرك الخيبري لمزيد من التأمين وبعد ذلك بدقائق أضاف معاذ الهدف الثالث لفريقه من هجمة فردية.

د71 هدف ثالث للشباب

فمن كرة تلقاها معاذ ناحية اليمين ليدخل المنطقة ويتجاوز ريناتو ثم يسدد من داخل المنطقة في الزاوية القريبة بعد أن فتحها النتيف ليحرز الهدف الثالث مؤكداً تفوق فريقه على كافة الأصعدة.. فالاتحاد لم يكن للاعبيه وجود سوى محاولات يائسة تركزت على التسديد بعيد المدى تصدى له وليد عبدالله ببراعة.

كما فعل الشبابيون الشيء نفسه بالتركيز على التسديدات البعيدة والتي تألق أمامها النتيف وحال دون تسجيل لمزيد من الأهداف وأمام التفوق الشبابي اضطر الأرجنتيني كالديرون لإخراج ريناتو وإشراك رضا تكر لتأمين الدفاع والخروج على الأقل بنتيجة مقبولة.. ويعاود الشبابيون اللعب الهادئ والحرص على عدم فقدان الكرة حتى الدقيقة 85 عندما أشرك هيكتور عبدالملك الخيبري مكان البلوشي وفيصل السلطان بدلاً من الشمراني لتزداد المحاولات الهجومية الشبابية حتى أضاف السلطان الهدف الرابع.

د 90 هدف رابع شبابي

حيث تلقى السلطان كرة رائعة خلف الدفاع من المتألق كماتشو لينفرد بالمرمى ويضع كرته سهلة في الزاوية المعاكسة للنتيف وسط متابعة أحمد حديد حتى سكنت الشباك كهدف رابع أنهى اللقاء برباعية تاريخية في شباك بطل الدوري.

من المباراة

- قاد اللقاء الحكم اليوناني كيروس فاراس وقد منح العديد من البطاقات الصفراء وبشكل ممتاز كما منح بطاقتين حمراوين بكل شجاعة وإنصاف.

- تلقى المنتشري والنمري ونور وعبيد الشمراني وهزازي من الاتحاد بطاقات صفراء إضافة لطرد زايد والصقري.

- كما تلقى نايف القاضي وطلال البلوشي وكماتشو بطاقات صفراء من الشباب.

- الشباب استحق الفوز الكبير نتيجة تفوقه الكامل في اللقاء وتسجيله هدفين وإهدار ضربة جزاء في ظل اكتمال صفوف الاتحاد.

- الفريق الاتحادي دخل اللقاء باسمه وسمعته لكنه كان فنياً في أسوأ حالاته ليتلقى خسارة مريرة وتاريخية للموسم الثاني على التوالي أمام الشباب.

- جميع لاعبي الشباب كانوا نجوماً في المباراة وخصوصاً الظهيرين والبلوشي وكماتشو وأحمد عطيف بالإضافة لوليد عبدالله.

- السعران تسبب في طردين للاعبي الاتحاد زايد والصقري بينما سجل الشمراني هدفاً وأهدر ضربة جزاء وأجبر الصقري على التسجيل في مرماه.

- الشباب قدم مباراة كبيرة واتضحت اللياقة العالية والعالية جداً للاعبيه ما يعكس الإعداد الجيد طوال الموسم.. ولذلك لم يتأثر لاعبوه بالضغط والإجهاد.

- التوتر الاتحادي والإعداد النفسي السيئ للاعبين أفسد المباراة النهائية لتظهر بهذا الشكل الضعيف أمام العالم حيث كانت بين أحد عشر لاعباً مقابل تسعة!!

- استحق الشباب النتيجة والتهنئة الكبيرة بعد فوزه ببطولتين هذا العام.

- حكم المباراة اليوناني كان صارماً جداً ومنصفاً.. ونتمنى أن يكون اختيار الحكام الأجانب على هذا المستوى.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد