بالأمس عاش الرياضيون (زفة) البطل في العرس الرياضي الكبير الذي رعاه خادم الحرمين الشريفين.. والكأس الغالية التي تسلمها الفريق (البطل) من يد الأب الغالي.. لاشك أنها جاءت تتويجاً لعطاءات هذا البطل.. سواء كان الشباب أم الاتحاد..؟!
لا أعلم إن كانت هذه الكأس نالها الشباب أو طار بها الاتحاد (؟) كون قدري جعلني أُسلم المادة قبل المباراة بيوم.. ولكن ما نحن سُعداء به كرياضيين.. مسؤولين.. وإعلامييين.. وإداريين.. ولاعبين.. وجماهير.. هو تشريف قائد المسيرة في عرس الرياضة.. وتتويج الأبطال.. فهذا التشريف والمتابعة.. هو ماجعل رياضتنا تسابق الزمن.. وتختصر المسافات.. وهو أيضاً ما جعلنا نفاخر بهذه القيادة التي تولي قطاعي الشباب والرياضة جُل اهتمامها.
كأس الأبطال.. نالها الشباب.. أم كسبها الاتحاد (؟!) كلاهما فريق يستحق هذا الشرف.. فالفريقان اللذان تشرفا باللعب عليه يعتبران من أبرز الفرق كروياً وبالذات في هذه البطولة.. واستطاع كل منهما أن يحافظ على شخصيته القوية.. نتيجة استقراره إدارياً وفنياً.. ولذلك فإن كل منهما يستحق أن يكون (بطلاً) وأن يُتوج بالكأس.. وكل الأماني أنهما لم يبخلا علينا ليلة البارحة في تقديم أمسية كروية جميلة.. استمتع بها الجميع.. فمن فاز فهو يستحق ذلك.. ومن خسر فهي خسارة طبيعية لأنها جاءت من فريق كبير ومحترم.. حتى وإن كانت مباراة نهائية وأفقدت فريقه لقب البطولة..!
ننتظر عودة (أهلي) الذهب..!
رغم كل ما يقال عن الفريق الأهلاوي حالياً.. بأن هناك العديد من التغييرات.. والتجديد.. التي ستحدث بالفريق في الموسم القادم.. ورغم كل التفاؤل المُحيط بمسيري هذا الفريق.. لا أعتقد أنه سيُقدم الجديد.. والجديد هنا البطولات..!
فمن تابع تبريرات الأهلاويين.. سيجد أنها أعذار مكررة.. مثل أن الفريق مر بغياب بعض النجوم.. وأن الفريق لم يستقر تدريبياً.. وأن حكما أو حكمين أضاعا نتيجة مباراة أو أخرى فإن أعذارهم تلك ليست كافية.. أو بمعنى ليست مما يمكن أن يُعول عليها ويؤخذ بها.. ذلك أن غياب بعض النجوم حتى وإن كانوا مؤثرين يفترض أن لا يؤثر بفريق كبير مثل الأهلي.. وأن المباراة التي تدخل الحكم في تبديل نتيجتها لسوء تقدير.. ليست مباراة نهائية أو تحديد مصير.. وتبديل المدربين إن حدث لا يؤدي في نظري هذا التراجع الكبير إذا كان هناك أساس صحيح بُني عليه الفريق.. فالفريق بقي على وضعه على مدار العديد من المواسم دون تبدل وتغير بالرغم من ذهاب ومجيء الكم الهائل من المدربين..!
الأهلاويون يبحثون عن عُذر.. أو أعذار.. يُقنعون به أنفسهم أمام ضياع البطولات.. لكن الحقيقة المنطقية أن الأهلي فريق كبير.. وقادر على الإنجازات.. وعلى المتعة.. وإسعاد جماهيره.. فهو فريق لا ينقصه شيء لأن يكون مع مصاف الأبطال.. لكن من يُغيب الفريق عن البطولات في رأيي يعود إلى اللاعبين أنفسهم فهم من يتحمل الجزء الأكبر.. وفي رأيي أن إدارة الأهلي تجامل المخطئين وتكرمهم.. وأجزم أن الصرامة وإفهام اللاعب بحقيقة مسؤولياته علاج يحل جزءاً كبيراً من علة الفريق.. وأن يكون الإبقاء على من يُتوسم فيهم النجاح.. فلاعبون كُثر أبعدوا عن الأهلي ووصلوا للمنتخبات من خلال بوابات أندية أخرى..!
لذلك على الأهلاويين الغيورين على هذا الكيان.. أن يكون العمل مختلفاً للموسم القادم.. وأن يكون اختيار اللاعبين غير السعوديين بحجم عراقة الأهلي وتاريخه.. فاللاعب الأجنبي من أهم عناصر نجاح وتفوق أي فريق.. وأن يبتعدوا عن المجاملات التي تجاوزت حدودها.. وأن يلموا الشمل بصورة صادقة.. وأن يقفوا إلى جانب بعضهم حباً في الأهلي وليس حُباً في هذا أو ذاك وإن حدث ذلك.. فإننا ننتظر عودة أهلي الذهب إلى منصة البطولات..!
دوري الأولى دون إثارة..!
حالياً هناك العديد من النظرات والرؤى السائدة.. التي تُوحي وتؤكد اختفاء جزء كبير من المُتعة والإثارة في دوري الدرجة الأولى منذ فترة ليست بالقصيرة.. وهذه المُتعة بدأت تتوارى شيئاً فشيئاً.. وأخشى على هذا الدوري أن يفتقد العديد من مزاياه في المستقبل.. ولم يطغ على هذا الدوري أي ميزة سوى النقل التلفزيوني.. في الموسم الأول للناقل الرسمي أما ما عداه فكان نقلاً على استحياء..!
وحينما نحاول أو نستطلع تلك الأسباب التي أحالت هذا الدوري من دوري إثارة.. إلى دوري مُمل في أغلب أسابيعه.. فمن البديهي أن نحصل على نتيجة منطقية وصريحة تقول إن الاتهام المباشر لابد أن يوجه على الفور وبدون تحفظ إلى لجنة المسابقات وأمانة الاتحاد الذين استمروا في نهج هذا الدوري.. فشكل الدوري الدارج لم يتغير منذ انطلاقته وسبق أن أشرت إلى ذلك في موضوع سابق.. فأحياناً يتبقى على نهاية الدوري أكثر من ست جولات وهناك فرق تلعب دون طموح ودون هدف.. فلا أمل لها بالصعود.. وبعيدة عن خطر الهبوط.. خاصة بعد زيادة الفرق إلى (14 فريقاً) والحل في ذلك إما أن يتم تطبيق مربع ذهبي.. أو على الأقل يكون هناك مكافأة للفرق الثمانية كما يحصل في دوري المحترفين بأن يشارك أصحاب المراكز الثمانية في كأس الأمير فيصل للأندية الممتازة فبذلك زرعنا الطُموح للجميع وستغيب المباريات التي لا تعدو نتائجها مجرد تحصيل حاصل..!
كما أن لجنة المسابقات ومعها أمانة الاتحاد مطالبون بإقامة المباريات في المساء حتى نضمن كثافة الحضور.. وليس كما هو مُتبع بإقامة جميع مباريات الدوري عصراً حتى فصل الصيف الذي تصل فيه درجة الحرارة إلى 40ْ دون مراعاة للجماهير واللاعبين.. كما أنه حان الوقت كي تتم الاستفادة مجدداً من اللاعب غير السعودي.. فاللاعب الأجنبي باتت عودته أمراً مُلحاً لإعادة الإثارة والمتعة.. خاصة إذا تذكرنا العديد من اللاعبين الذين أضافوا المتعة على هذا الدوري عند تواجدهم في الفترات السابقة..!
بقايا
** أمام الشباب لم يُصلح لاعبو الهلال ما أفسده الدهر..!
** ابن همام فاز بالانتخابات هذا لا يعنينا ولكن الذي يعنينا هو إساءاته المتكررة لعدد من الرموز الرياضية في آسيا دون وجه حق ودون أن يقول له أحد (استح)..!
** يردد الرائديون والمتعاطفون معهم أن هناك بعض الأيادي التي حاولت إسقاط الفريق علهم أن (ينوروا) المتابعين ويكشفوا تلك الأيادي..!
** يطلقون الإشاعة وهم أول من يُصدقها..!
** أمور كثيرة في التعاون لابد أن تُحسم من الآن للتجهيز للموسم القادم..!
** التغطية التلفزيونية التي حصل عليها الفريق الذي بقي بمباراة فاصلة كانت ضعف ما حصل عليه بطل الدوري وبطل الكأس..!
** لدي ثقة كبيرة بتحسن كبير سيطرأ على قدم النصر في الموسم القادم شريطة حُسن اختيار اللاعبين الأجانب..!
** لا أجد سبباً مقنعاً يجعل من اتحاد آسيا يُقيم مباريات غرب آسيا في 27 مايو بينما فرق الشرق تلعب في 24 يونيو..!
** المسافة الزمنية للعب دور الـ16 بين الغرب والشرق أكثر من شهر ولذا فإن فرص الراحة تختلف وبشكل كبير دون معرفة الأسباب..!
** بعد أن شعر بأن لا قيمة له حاول الاحتكاك بالنادي الجماهيري..!
آخر الكلام
لم يكن مستغرباً أن يبادر رئيس شرفيي التعاون فهد المحيميد بتكريم فريق العربي لصعوده لدوري الثانية، فالمحيميد شخصية يفتخر بها الوسط الرياضي.
yazid1_5@hotmail.com