هناك تجاذب.. أو لعله هجوم من طرف واحد من بعض أصحاب المؤسسات أو من المتعاملين في التجارة والمقاولات والعمل الأهلي في الهجوم على وزارة العمل.
** ما المشكلة؟
** ولماذا كل هذا الهجوم؟
** وهل الوزارة قصرت في شيء؟
** هل الوزارة أخطأت؟
** هل لدى الوزارة برنامج خاطئ؟
** أين الحلقة المفقودة؟
** ولماذا كل هذا الود المفقود؟
** لماذا كل هذا الهجوم أو التحامل على الوزارة؟
** ولماذا تحملون وزارة العمل كل هذه المسؤولية؟
** تصغي لأحدهم ويقول.. إن وزارة العمل حرمتنا من أبسط احتياجاتنا وجعلت المؤسسة عرجاء لا تقدر على العمل.. عندما منعتنا من الحصول على عمالة.. أو هي لم تعطينا العمالة الكافية.
** يقولون.. إن الوزارة تجبرنا على البحث عن البديل الوطني.. وأين البديل الوطني؟ أعطونا بديلاً وطنياً ونحن نوظفه.
** هل المواطن يقبل العامل مثلاً.. في اللياسة وأعمال البناء كبناء وكسباك أو دهان أو مبلط؟
** هل يقبل المواطن.. أن يعمل في مجال الحدادة وجلي البلاط؟
** وإن وُجد من يقبل بهذا العمل (الشريف) فهم قلة.. بل ندرة ولكن.. أين الباقي؟
** هناك مشكلة كما يقولون.
** هناك من يتحدث (ويزعم) أن أكثر أو بعض شركات المقاولات توقفت أو فلّست.. لأنه لا يوجد لديها عمالة فنية.
** وهناك من يقول.. إن بعض المشاريع التي يتطلب تنفيذها.. سواء للقطاع الحكومي أو الأهلي.. لا تجد مقاولين - كما السابق - ينفذونها بسبب قلة أو انعدام العمالة.
** هناك من يزعم أن وزارة العمل كانت سبباً في فشل بعض المقاولين وعجزهم عن إكمال مشاريعهم.
** هناك من يقول.. إن وزارة العمل هي سبب غلاء العمالة.. وغلاء عقود المقاولين بسبب شح العمالة.
** وهناك من يقول.. إن وزارة العمل أيضاً.. وراء ظاهرة هروب الخادمات والسائقين.. ذلك أن وزارة العامل لا تُعطي عمالة منزلية كافية لمن يحتاجها.. فيضطر المحتاج للبحث عن بدائل في أي مكان وبأي شكل.
** الخادمات.. وصلت رواتبهن - كما يقال - إلى 1500 و2000 ريال، والسائقون وصلت رواتبهم إلى (3000) ريال بسبب شح ونقص العمالة المطلوبة وسبب رفض استقدام عمالة لمن يحتاجها..
هكذا - يزعمون - وهكذا يقولون.. ولكن.. أين الحقيقة؟
** هجوم كاسح على وزارة العمل (من البعض) ولا يكاد يخلو مجلس من (اغتياب) الوزارة ومسؤوليها ومن تحميلهم المسؤولية الكاملة عن بعض المشاكل والأخطاء في المجتمع.
** لماذا كل هذه (الغيبة) للوزارة؟
** ولماذا كل هذا الهجوم؟
** نحن نرى في أكثر شوارع الرياض عمالة تسرح وتمرح وتجمعات عمالة في بعض الشوارع المعروفة.. ولا تكاد تقف سيارتك حتى (يطمر) عليها أكثر من (20) عاملاً.
** هذا يصيح مليص.. والآخر يصيح سباك.. وآخر يصيح مبلط.. وعاشر عليه أمارات الدهان.
** أكثر من (100) شارع في الرياض تمتلئ بالعمالة صباح مساء.. تتكوم على الأرصفة تبحث عن عمل وهي تجيد عدداً من الفنون المعمارية وغير المعمارية.
** ولو اتفقت مع أحدهم على عمل معين لقال لك (أمشي بالسيارة) ليوقفك عند حوش أو شقة ويخرج لك منه أكثر من ثلاثين عاملاً كانوا موجودين بداخله ليعملوا عندك.. هذا.. غير الذين يسرحون في الشوارع.
** ولو قلنا إن في الرياض - كما أسلفت - مائة شارع بهذا الشكل.. ويتبع لكل شارع (100) عامل على الأقل.. لكان في الرياض وحدها أكثر من عشرة آلاف عامل عاطل سائب بلا عمل.
** من نصدق؟
** من هو الصادق؟
** ويقولون و(يزعمون) أيضاً.. أن هناك سوقاً و(سمسرة) للفيز.. وأن هناك من يطلع فيز بالعشرات وهو غير محتاج.. وهناك من يُمنع ويرفض طلبه.. ولديه التزامات وعقود.
** ويقولون و(يزعمون) أن المستثمر الأجنبي يعطى تأشيرات فور تقديمه أوراقه.. ويعطي ما يشاء من عمالة فيحضر كل أقاربه ويسرحهم في البلد.. وأن المستثمر السعودي (تطلع عينه) ألف مرة (علشان) يعطى تأشيرة أو تأشيرتين وهو يحتاج إلى مائة!!
** لا ندري من نصدق؟
** وأين الحقيقة؟
** هي نقاط نسوقها لوزارة العمل وللمسؤولين في وزارة العمل للإجابة على هذه النقاط وهذه التهم التي يمتلئ بها كل مجلس.
** هل هي حقيقة؟
** أم أن الحقيقة غائبة؟
** وكيف نجمع بين هذا الهجوم الكاسح وبين آلاف العمالة السائبة التي ملأت الشوارع وملأت البيوت وكانت وراء عشرات بل آلاف الجرائم والفساد والإفساد.
** وكيف نجمع أيضاً.. بين عشرات الإعلانات في صحفنا عن (تنازلات) عن مئات الخادمات والسائقين!
** اقرأوا الصحف يومياً وزوروا مكاتب الاستقدام وستجدون لديهم عشرات الخادمات والسائقين للتنازل.
** مَن نصدق؟!
** أين الحقيقة يا وزارة العمل؟