القاهرة - واس
يعقد مجلس الوزراء العرب المعنيين بشئون الكهرباء اجتماعات دورته الثامنة بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية يومي 20 و21 مايو الجاري برئاسة العراق ومشاركة وزراء الكهرباء في الدول العربية.
وقال الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية بالجامعة العربية الدكتور محمد بن إبراهيم التويجرى في تصريحات له إن المجلس سيناقش البنود المعروضة على جدول أعماله وأهمها متابعة نتائج وقرارات القمة الاقتصادية والتنموية التي عقدت في الكويت في يناير الماضي وقرار المجلس في هذا الشأن.
وأشار إلى أن مجلس الوزراء العرب المعنيين بشئون الكهرباء كان قد اختار عرض موضوع تعزيز مشروعات الربط الكهربائي العربي وفق برنامج زمني محدد يتم الالتزام به على القمة الاقتصادية بالكويت وأعد الخبراء وثيقة مشروع متكاملة لهذا الغرض وسوف تعرض على المجلس الوثائق الصادرة عن القمة العربية الاقتصادية ليتمكن من إقرار خطة لمتابعة تنفيذ هذه النتائج. وفيما يتعلق بالربط الكهربائي العربي ومستجداته قال التويجري إن المجلس كان قد أصدر في دورته السابعة قراراً بأن تتكفل الدول العربية بسداد تكلفة إجراء دراسة حول الربط الكهربائي العربي الشامل على أن تتقاسمها فيما بينها بنسبة القدرة المركبة في كل دولة من مجموع القدرات المركبة في الدول العربية.
وأوضح أن الدراسة التي يتبناها المجلس تتضمن ثلاثة محاور رئيسة الأول حول استكمال الربط الكهربائي العربي وتقويته والثاني حول دراسة تصدير الغاز كطاقة كهربائية بدلاً من تصديره كمادة خام للاستفادة من القيمة المضافة والثالث متعلق باقتراح الأطر المؤسسية والتشريعية والقانونية لإنشاء سوق عربية للطاقة الكهربائية.
ولفت الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية بالجامعة العربية إلى أن الاجتماع سيبحث في إيجاد حلول عملية لموضوع تمويل الدراسة دراسة البدائل الممكنة بما في ذلك التوجه إلى مؤسسات التمويل العربية والإقليمية والدولية. وحول الطلب الإماراتي باستضافة الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا) أكد الدكتور التويجري دعم الدول العربية لطلب الإمارات..
مشيراً إلى أن وزراء الكهرباء العرب سيبحثون أسلوب ضمان المساندة اللازمة لهذا الطلب خاصة وأن الإمارات تتمتع بالمميزات التي تؤهلها لاستضافة المقر.
من جهة أخرى لفت الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية بالجامعة العربية إلى جهود المجلس في تنمية استخدام مصادر الطاقة المتاحة ومنها الطاقة الجديدة والمتجددة التي تمثلت في الإعداد لمشروع إستراتيجية عربية موحدة تهدف إلى التكامل بين قطاعات الكهرباء بالدول العربية للاستفادة المثلى من مصادر الطاقة المتجددة المتاحة بالدول العربية بالتعاون مع مراكز الأبحاث والمؤسسات الدولية والخبراء, وإصدار دليل يتضمن كافة قواعد البيانات الخاصة بالطاقة المتجددة, وكذلك تنمية الاستخدامات السلمية للطاقة النووية التي تفتح آفاقاً جديدة للتعاون والتكامل العربي في مجالات الاستخدام السلمي الطاقة النووية وخاصة توليد الكهرباء وإزالة ملوحة البحر.
وبين الدكتور التويجري أنه سيتم خلال الاجتماع أيضاً استعراض الإستراتيجية العربية للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية حتى العام 2020 التي أعدتها الهيئة العربية للطاقة الذرية وقرار قمة الدوحة في هذا الشأن.
وأكد التويجري أهمية دعم وتنمية صناعة المعدات الكهربائية لإنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء في الدول العربية, وما يلزمه من توحيد للمواصفات والمقاييس المتعلقة بقطاع الكهرباء والجاري حالياً الإعداد لها بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين.
ويسبق الاجتماع الوزاري اجتماعان الأول على مستوى الخبراء غداً الأحد ولمدة يومين والآخر على المستوى الوزاري للدول العربية أعضاء المكتب التنفيذي برئاسة وزير الكهرباء والطاقة المصري الدكتور حسن يونس.
ويشارك في الاجتماعات عدد من المنظمات والاتحادات منها الاتحاد العربي لمنتجي وناقلي وموزعي الكهرباء والاسكوا إلى جانب عدد من مؤسسات العمل العربي المشترك مثل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والهيئة العربية للطاقة الذرية ومنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك).