الرياض - (الجزيرة):
تبنى مجلس الغرف السعودية مبادرة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المملكة ودول آسيا الوسطى للاستفادة من الفرص الاستثمارية الكبيرة الواعدة في تلك البلدان في ظل ما تشير إليه الأرقام والإحصائيات الاقتصادية من تواضع حجم التبادل التجاري والاستثماري بين الجانبين.
جاء ذلك في لقاء جمع مسؤولي المجلس مؤخراً بسفراء دول آسيا الوسطى من كازاخستان وأوزبكستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وتركمنستان إضافة للملحق الاقتصادي لإيران، والذين جاءوا لبحث فرص تعزيز علاقات بلدانهم التجارية مع المملكة من خلال بوابة مجلس الغرف بوصفه ممثلاً لقطاع الأعمال السعودي.
وتأتي المبادرة في وقت يعاني فيه الاقتصاد العالمي من وطأة الأزمة المالية العالمية حيث أصبح البحث عن الفرص الاستثمارية والتكتلات الاقتصادية الإقليمية بين الدول أمراً مطلوباً للتغلب على آثار هذه الأزمة.
ومن هذه المنطلقات جاءت المبادرة مدعومة -حسبما أشار السفراء- برغبة حكوماتهم في بناء علاقات اقتصادية قوية مع المملكة، حيث ناقشوا الآليات الجديدة التي يمكن توظيفها لتطوير هذه العلاقات والتي من بينها تفعيل الاتفاقيات التجارية والأمور الجمركية والضريبية وتعزيز دور قطاعات النقل والتمويل.
وأكد الجانبان على ضرورة تطوير علاقات التعاون التجاري والاستثماري بين المملكة ككتلة اقتصادية مؤثرة إقليمياً ودولياً وبين دول آسيا الوسطى مجتمعة استناداً للعلاقات التاريخية التي تربط بين الجانبين كما أشار لذلك الدكتور فهد بن صالح السلطان أمين عام مجلس الغرف السعودية والذي رأس الجانب السعودي حيث قال إن المجلس يدعم مثل هذه المبادرة ومستعد لتسخير كافة إمكاناته والعمل مع مختلف الجهات الرسمية لجعلها واقعاً معاشاً خاصة وأنها تواكب برنامج خادم الحرمين الشريفين للأمن الغذائي. ودعا سفراء دول آسيا الوسطى إلى تعزيز الاستثمارات السعودية في بلدانهم وبخاصة في القطاع الزراعي مؤكدين وجود العديد من الفرص الاستثمارية المجزية في هذا القطاع، وكشف السفير الكازخستاني عن برنامج حكومي للاستثمار الزراعي عن طريق استئجار الأراضي الزراعية لمدة عشر سنوات ودعا السعوديين للاستفادة من البرنامج في زراعة محاصيل القمح والشعير والتي ذكر بأنها تحقق إنتاجية عالية هناك.
