Al Jazirah NewsPaper Saturday  16/05/2009 G Issue 13379
السبت 21 جمادى الأول 1430   العدد  13379
نبضات
قضية الأسمنت.. هل استعصت؟
حميد بن عوض العنزي

 

تبقى عملية السيطرة على أسعار السلع.. ليست مستحيلة على الجهات التي تملك الصلاحية..

** والتي تعطي مساحة من الحرية في إطار السوق الحر..

** لكن هناك مواد قد يكون من الضروري.. ضبط معيار أسعارها..

تلك التي لها تأثير على متطلبات المواطن الضرورية..

***

** الأسمنت دار حوله الكثير من الكلام..

** وزارة التجارة تطالب المصانع بتوفيره بسعر 10 ريالات..

والمصانع ترى أن المشكلة في الموزعين.. الذين يصعب السيطرة عليهم.

***

** لجأت الوزارة إلى إيقاف تصدير الأسمنت والحديد.. عندما عجزت عن ضبط السوق المحلي..

** وهي بذلك اختارت أبسط الحلول.. لكنها أضرت بصادرات المصانع

** التصدير مهم سواء للمصانع أو للاقتصاد الوطني

وبالتالي يفترض أن الوزارة طبقت حلولاً أخرى قبل أن تصل إلى قرار إيقاف التصدير..

***

** ربما غير مقنع تماماً أن الوزارة عاجزة عن ضبط الموزعين..

وإجبارهم على البيع بالسعر الذي يحقق لهم الربح المناسب

وبنفس الوقت يوفر للمستهلك احتياجاته بسعر معقول..

** ذكر أحد مسؤولي المصانع أن ضبط عمليات البيع لدى الموزع هي من صلاحية الوزارة..

** ولكن أيضا المصانع يمكن أن يكون لها دور مساند للوزارة.. من خلال توفير منافذ بيع

بواسطة موزع معتمد يلتزم بالسعر المحدد من المصنع.. وهذا مطبق في كثير من السلع.

** أو أن تمكن المصانع المستهلك من الشراء المباشر من المصنع وهذا ربما متوفر لدى بعض المصانع.. ولكن بصعوبة بسبب حصره في مكان واحد وهو مقر المصنع والازدحام الشديد عليه.

***

** أيضاً إشكالية الشح المفاجئ للأسمنت من الأسواق..

وهي ظاهره تتكرر بشكل دوري.. مما يخلق سلسلة من الاتهامات المتبادلة..

** المصانع تؤكد توفره.. بينما المستهلك لا يجده إلا بعد عناء طويل

** وبالتأكيد أن المستهلك على حق.. لأنه يبحث عن سد احتياج مسكنه أو مشروعه..

وليس بحاجة لخلق شائعة شح الأسمنت..

***

** إذاً تبقى الإشكالية الواضحة تتركز على ثلاثة أسس وهي:

** توفر الأسمنت بشكل يفي باحتياجات المستهلك..

** ضبط اختلال الأسعار وتغيرها باستمرار وبشكل مفاجئ..

** توفر منافذ بيع أو موزعين يخضعون للمراقبة من قبل الوزارة..

***

** وفي النهاية.. متى ما قامت الوزارة بواجبها الرقابي.. انتهت القضية.

عضو هيئة الصحفيين


Hme2020@gmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد