تبقى عملية السيطرة على أسعار السلع.. ليست مستحيلة على الجهات التي تملك الصلاحية..
** والتي تعطي مساحة من الحرية في إطار السوق الحر..
** لكن هناك مواد قد يكون من الضروري.. ضبط معيار أسعارها..
تلك التي لها تأثير على متطلبات المواطن الضرورية..
***
** الأسمنت دار حوله الكثير من الكلام..
** وزارة التجارة تطالب المصانع بتوفيره بسعر 10 ريالات..
والمصانع ترى أن المشكلة في الموزعين.. الذين يصعب السيطرة عليهم.
***
** لجأت الوزارة إلى إيقاف تصدير الأسمنت والحديد.. عندما عجزت عن ضبط السوق المحلي..
** وهي بذلك اختارت أبسط الحلول.. لكنها أضرت بصادرات المصانع
** التصدير مهم سواء للمصانع أو للاقتصاد الوطني
وبالتالي يفترض أن الوزارة طبقت حلولاً أخرى قبل أن تصل إلى قرار إيقاف التصدير..
***
** ربما غير مقنع تماماً أن الوزارة عاجزة عن ضبط الموزعين..
وإجبارهم على البيع بالسعر الذي يحقق لهم الربح المناسب
وبنفس الوقت يوفر للمستهلك احتياجاته بسعر معقول..
** ذكر أحد مسؤولي المصانع أن ضبط عمليات البيع لدى الموزع هي من صلاحية الوزارة..
** ولكن أيضا المصانع يمكن أن يكون لها دور مساند للوزارة.. من خلال توفير منافذ بيع
بواسطة موزع معتمد يلتزم بالسعر المحدد من المصنع.. وهذا مطبق في كثير من السلع.
** أو أن تمكن المصانع المستهلك من الشراء المباشر من المصنع وهذا ربما متوفر لدى بعض المصانع.. ولكن بصعوبة بسبب حصره في مكان واحد وهو مقر المصنع والازدحام الشديد عليه.
***
** أيضاً إشكالية الشح المفاجئ للأسمنت من الأسواق..
وهي ظاهره تتكرر بشكل دوري.. مما يخلق سلسلة من الاتهامات المتبادلة..
** المصانع تؤكد توفره.. بينما المستهلك لا يجده إلا بعد عناء طويل
** وبالتأكيد أن المستهلك على حق.. لأنه يبحث عن سد احتياج مسكنه أو مشروعه..
وليس بحاجة لخلق شائعة شح الأسمنت..
***
** إذاً تبقى الإشكالية الواضحة تتركز على ثلاثة أسس وهي:
** توفر الأسمنت بشكل يفي باحتياجات المستهلك..
** ضبط اختلال الأسعار وتغيرها باستمرار وبشكل مفاجئ..
** توفر منافذ بيع أو موزعين يخضعون للمراقبة من قبل الوزارة..
***
** وفي النهاية.. متى ما قامت الوزارة بواجبها الرقابي.. انتهت القضية.
عضو هيئة الصحفيين
Hme2020@gmail.com