«الجزيرة» - الرياض
يقوم فخامة رئيس جمهورية البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سليفا والوفد الوزاري المرافق بزيارة إلى مقر الغرفة التجارية الصناعية بالرياض غداً الأحد يلتقي خلالها بالمسؤولين في الغرفة ورجال الأعمال لبحث التعاون الاقتصادي بين البلدين الصديقين.
وأكد الأستاذ عبد الرحمن بن علي الجريسي رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض أن زيارة الرئيس البرازيلي للمملكة تأتي في إطار الجهود المشتركة بين قيادتي البلدين بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس لويس إيناسيو لولا دا سليفا الرامية إلى تطوير العمل الاقتصادي المشترك وتعزيز التعاون الاستثماري والتجاري بين البلدين في كافة الأصعدة، معرباً عن ترحيبه وأعضاء مجلس إدارة الغرفة ومنتسبيها بزيارة فخامته والوفد المرافق له للمملكة.
وقال الجريسي إن الزيارة ستفتح المزيد من آفاق التعاون بين رجال الأعمال في البلدين في مختلف المجالات الاستثمارية، مشيراً إلى أنه سيتم على هامش اللقاء التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين الغرفة والاتحاد الوطني للصناعة بالبرازيل، إضافة إلى توقيع عدد من العقود بين الشركات السعودية والبرازيلية.
وأضاف أن السعي لهذا التعاون يجسد توجهات قمة العشرين التي عقدت بلندن أبريل الماضي والتي شاركت فيها قيادتا البلدين، حيث أكَّدت القمة على أهمية التصدي للأزمة المالية وتداعياتها لعودة الحياة إلى جسد الاقتصاد العالمي، موضحاً في هذا الصدد أن العلاقات التجارية بين المملكة والبرازيل شهدت خلال السنوات الماضية تقدماً ملحوظاً، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 6.2 مليارات ريال في 2003م، كما أنه اقترب قليلاً من المليارات السبع في 2007م، مشيراً إلى أن حجم الاستثمارات البرازيلية في المملكة بلغ نحو 55.5 مليون ريال معرباً عن أمله في زيادة هذا الحجم في ظل ما يشهده الاقتصاد السعودي من تنوّع في الفرص الاستثمارية الواعدة التي تضمنتها خطط وبرامج النهضة التنموية إضافة إلى النمو الكبير الذي يشهده الاقتصاد السعودي.
وقال الجريسي إن رجال الأعمال في البلدين قادرون على الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة واستغلالها بصورة مثلى تساعد في زيادة حجم التعاون الاقتصادي بما يخدم مصلحة البلدين، مؤكداً رغبة رجال الأعمال السعوديين في تعاون اقتصادي واسع مع أشقائهم البرازيليين في المجالات الصناعية والزراعية التجارية والتقنية بما يساعد في توطيد أواصر العلاقة بين الشعبين الصديقين.