في محاولة لمواجهة تدهور أعمالها الدولية نتيجة تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية كشفت شركة الاتصالات البريطانية (بي تي) عن توجهها لإلغاء 15 ألف وظيفة، معظمها في بريطانيا، وقالت الشركة إنها تعرضت لخسائر سنوية قدرت بنحو 134 مليون جنيه إسترليني (نحو 200 مليون دولار) مشيرة إلى أنها ألغت 15 ألف وظيفة العام الماضي، بزيادة 5 آلاف وظيفة عما كان مقدرا.
وأفاد محللون اقتصاديون أن الركود العالمي اضر بعائدات القسم العالمي من المجموعة، الذي يتولى إدارة شبكات الشركات الكبرى.
وأضافت الشركة طبقا لما ذكرت الإذاعة البريطانية أنها ستقدم مساهمات في صندوق معاشات العاملين بها بقيمة 525 مليون جنيه إسترليني سنويا في السنوات الثلاث المقبلة. وأوضحت الإذاعة أن بعض التقديرات أشارت إلى أن العجز في صندوق المعاشات للشركة ارتفع إلى 6 مليارات جنيه إسترليني.. فيما شكلت التخفيضات الأخيرة في العمالة نسبة 10 في المئة، حيث توظف حاليا 162 ألف موظف في أنحاء العالم.
وأعربت شركة (بي تي) عن أملها في تسريح العاملين بالتقاعد المبكر الاختياري.. مؤكدة أنه لا يوجد لديها خطط للتسريح الإجباري.
وأشارت الإذاعة البريطانية إلى أن إجمالي عائدات أقسام شركة (بي تي) قد ارتفع خلال السنة المالية المنتهية في نهاية شهر مارس، بنسبة 3 في المئة إلى نحو 21.4 مليار جنيه إسترليني.