«الجزيرة» - الرياض
توقع مختص أن يحظى سوق التأمين التكافلي بفرص واعدة للنمو في هذه المرحلة التي يشهد فيها التمويل الإسلامي تطورات كبيرة.
وقال ياسر دهلوي المدير التنفيذي لدار المراجعة الشرعية إن التأمين التكافلي نجح على مدى السنوات القليلة الماضية في تعزيز مكانته كبديل فاعل للتأمين التقليدي، وكذلك في التحول من المستوى الإقليمي إلى العالمي. كما أن قطاع التأمين السعودي بات يمثل سوقا مهمة لدى كثير من الشركات المحلية والعالمية، مبينا استمرار نمو سوق التكافلي، وأن السوق لا تزال ورغم تأثرها المحدود بالأزمة المالية العالمية تسجل أعلى معدلات النمو مقارنة بالقطاعات والأسواق الاقتصادية الأخرى.
وكان تقرير أصدرته (أرنست آند يونج) صدر مؤخراً، قد توقع أن تواصل سوق التأمين التكافلي نموها القوي لتصل قيمتها إلى 7.7 مليار دولار عام 2012 وان تقفز إلى 11 مليار دولار عام 2015 مقارنة بـ 3.4 مليار دولار في عام 2007 .
وبحسب التقرير، تصدرت السعودية وماليزيا قائمة الأسواق الأكثر نشاطا في سوق التأمين التكافلي حيث يقدر حجم السوق السعودية ب 1.7 مليار دولار وماليزيا 800 مليون دولار، مؤكدا أن السوق تأثرت سلبا بالأزمة المالية العالمية التي ألحقت خسائر فادحة بشركات التأمين الأمريكية تقدر بنحو 317 مليار دولار.
واعتبر التقرير أن إدارة المخاطر أكبر التحديات التي تواجه شركات التأمين من جراء الأزمة المالية العالمية غير أنه رسم صورة مشرقة لسوق التأمين التكافلي التي بدأت على حد قوله تستقطب أعدادا كبيرة من غير المسلمين.
ويتوقع زيادة الإقبال على المؤسسات المتخصصة في الرقابة الشرعية، مع استمرار النمو في الصناعة المالية الإسلامية وبالذات في قطاعي التمويل الإسلامي والتأمين التعاوني.