Al Jazirah NewsPaper Wednesday  13/05/2009 G Issue 13376
الاربعاء 18 جمادى الأول 1430   العدد  13376
البوارح
ثقافة الخريطة
د. دلال بنت مخلد الحربي

 

منذ بداية معرفة الإنسان بالعلم والمعرفة، حرص على تحديد مكانه ومحيطه. هذا حدث مع الحضارات السابقة للإسلام، ثم تطور الأمر إلى محاولة لوضع خريطة للأراضي ليتطور الأمر إلى علم قائم بذاته يعنى بالخرائط وأشكالها وأبعادها ورموزها.

والخريطة هي دون شك وسيلة معرفة مهمة للباحث والمتابع العادي؛ لأنها تعرّفه بأمور كثيرة قد يجهلها، وتقدِّم ثقافةً وعلماً؛ فمن خلالها نتعرَّف على أشياء كثيرة بطريقة أسهل من المتابعة والقراءة المتوسعة، ومن هنا كان الحرص في كل دولة على العناية بالخرائط إعداداً وطباعةً وتوزيعاً.

وبالنسبة لنا هنا في المملكة أعرف أن هناك جهة رسمية هي إدارة المساحة العسكرية بوزارة الدفاع والطيران هي التي تشرف على إعداد وطباعة الخرائط الرسمية للمملكة، وجهدها مقدَّر، ولكن الملاحظ أنه كثيراً ما نجد خرائط متنوِّعة مختلفة تنشر في كتب رسمية، أو في الجرائد أو المجلات تخص المملكة لا يعرف الإنسان مدى دقتها وصحتها مقارنة بخرائط إدارة المساحة العسكرية، خاصة في تعيين حدود المملكة، كما أن نمط كتابة أسماء المدن قد يختلف أحياناً، بل ما زلنا نجد في بعض الأطالس التجارية خرائط قديمة لا تمثِّل واقع الحال فيما يخص حدود المملكة.

ومن هنا أقترح أن تنشط إدارة المساحة العسكرية في طباعة خرائط غير مكلفة تُوزّع على المدارس والجامعات، وتُباع في المكتبات التجارية لتكون الخرائط الرسمية متوافرة بين أيدي الناس أولاً، ولتزويد الناس بثقافة عن جغرافية المملكة تتاح للجميع وليس للدارسين أو الباحثين فقط.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد