لا يوجد رياضي غيور ومحب للكرة السعودية لم يفرح أو يستبشر خيراً بعودة القادسية إلى أحضان الأندية الممتازة وصعود الفتح لأول مرة في تاريخه إلى دوري المحترفين، فالعودة والصعود سيخدم تطور الكرة في المنطقة الشرقية والأحساء، وسيضفي حراكاً رياضياً وإعلامياً مطلوباً خلال الفترة المقبلة في هاتين المنطقتين.

بل إنه سوف يصب في مصلحة سفير الكرة الشرقاوية الاتفاق أولاً وأخيراً في ضمان لعبه بالقرب من أنصاره ومحبيه في الدمام والأحساء.

فرحت كثيراً للقادسية والفتح لحماسة وأخلاق رجلي الإنجاز في الناديين: عبدالله الهزاع رئيس الأول، واحمد الراشد المشرف العام على فريق القدم في الثاني، فهذان الرجلان الصعود يعد لهما بمثابة (البطولة) بحد ذاته عطفاً على كل ما قدما وبذلا من جهد ومال، ولا ننسى دور شرفيي الناديين وجماهيرهما ورجال الإنجاز الحقيقيين وهم المدربون واللاعبون والإداريون.

ولعل الفرحة أكبر أو لنقل ذات مذاق أكثر خصوصية ونكهة لدى القدساويين والقريبين منهم على خلفية الظروف الصعبة التي تسببت في (كارثة) الهبوط والتراجع القدساوي المرير.

لكني أهمس في آذان القدساويين والفتحاويين بجملة مختصرة لكن معناها كبير وهي: (دوري المحترفين يبيله شغل ياجماعة) إن أردتم البقاء وكسر قاعدة (صاعد.. نازل).

فالتحضير المبكر والمقنن وفق برامج مدروسة، والتعاقد مع لاعبين محليين وأجانب على مستوى عالٍ خاصة في خطي الدفاع والهجوم، وتوفير البديل الجاهز لمباريات النفس الطويل في دوري المحترفين، وعدم التفريط بالنجوم الذين يعول عليهم الفريق كثيراً كالسهلاوي على سبيل المثال بالقادسية، وقبلها التعاقد مع مدربين خبيرين بظروف المنطقة أمر غاية في الأهمية.وما ذكرته آنفاً لن يتحقق إلا بتوفير سيولة إضافية على ما سيتوفر للإدارتين من استثمارات ودعم بمناسبة ارتقائهما كروياً لمصاف دوري المحترفين.

فواصل

* أعتقد أن أولى درجات سلم النجاح القدساوي يكمن في تجديد الثقة باستمرارية إدارة الشاب الطموح عبدالله الهزاع.

* ينبغي للإدارة القدساوية أن تكون جادة وحاسمة في مسألة بقاء السهلاوي.

* سيذكر عقلاء ومخلصو القادسية الفقيد سليمان القصيبي -رحمه الله- بالخير بعد أن آزر وساند الإدارة الحالية معنوياً ومالياًًًًًًًًً.

* المطلوب من أحمد الزامل عضو الشرف الفعال أن يدعم استمرار وبقاء الإدارة الحالية.