الجزيرة - واس
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز نائب وزير الشؤون البلدية والقروية أمس فعاليات ورشة عمل الإستراتيجية العامة لمكافحة آفات الصحة العامة في المملكة العربية السعودية بحضور أصحاب المعالي والوكلاء والمشاركين في الورشة والتي تنظمها وكالة الوزارة للشؤون البلدية وتستمر ثلاثة أيام بقاعة المحاضرات الكبرى بمقر الوزارة بشارع المعذر بالرياض. وبدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم بعد ذلك تم عرض مشاهد مرئية عن آفات الصحة العامة وطريقة مكافحتها.
إثر ذلك ألقى وكيل الوزارة للشؤون البلدية يوسف السيف كلمة قال فيها ان وزارة الشؤون البلدية والقروية قامت بتنفيذ مشروع رصد آفات الصحة العامة في مناطق نجران وجازان وعسير والباحة مشيرا إلى أنه يجري العمل حالياً على إعداد الشروط والمواصفات لتنفيذ المشروع في مناطق مكة المكرمة، المدينة المنورة، تبوك، إضافة إلى ذلك يتبع تنفيذ المشروع في بقية مناطق المملكة لتشخيص المشكلة ووضع العلاج والحلول المناسبة بالأسلوب العلمي الصحيح. وبين السيف أن هذه الورشة لها أربعة محاور هي رصد آفات الصحة العامة جغرافيا وأهميته في إنجاح المكافحة مع استخدام نظم المعلومات لهذا الرصد وعلاقة الطيور المهاجرة بنقل الآفات الناقلة للأمراض ووضع استراتيجية للمكافحة تشمل الاستخدام الصحيح للمبيدات بشكل عام وتجارب المملكة في مواجهة حمى الضنك والوادي المتصدع إضافة للتجارب العالمية ودور المجتمع ومشاركته في تنفيذ برامج المكافحة.
بعد ذلك ألقى الأمير الدكتور منصور بن متعب كلمة بين فيها أن هذه الفعالية العلمية التي تنظمها الوزارة ممثلة في وكالتها للشؤون البلدية في إطار الجهود المبذولة جاءت إنفاذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية لرفع مستوى الأداء وزيادة الإنتاجية لتقديم الخدمات الموكلة لهذه الوزارة بالوجه الفاعل الذي يحقق أهداف حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين - حفظهم الله -. وقال سموه: (يأتي تنظيم الوزارة لورشة العمل المخصصة لمناقشة استراتيجية الوزارة لمكافحة آفات الصحة العامة إيمانا منها بأهمية العمل وفق خطط واستراتيجيات واضحة تأخذ في الاعتبار لتحقيق أكبر قدر ممكن من الأهداف المرسومة بالإضافة إلى مكافحة آفات الصحة العامة التي هي من المهام المناطة بالوزارة وتحتل موقعاً هاماً وحيوياً ضمن اهتماماتها نظراً لأهمية هذه المهمة وتأثيرها المباشر على صحة وسلامة المواطن والمقيم إضافة إلى ما أصبحنا نواجهه في هذا العصر من زيادة ملحوظة في ظهور الأوبئة والأمراض التي تكون الحشرات عاملاً أساسياً في نقلها وزيادة انتشارها مثل وباء حمى الوادي المتصدع وحمى الضنك وانفلونزا الطيور) مشيراً إلى مدى حجم التأثيرات الصحية والاجتماعية والاقتصادية التي تنتج عن ظهور وانتشار هذه الأوبئة.
وبين سموه ان من أهداف هذه الورشة بحث ومراجعة الاستراتيجية التي أعدتها الجهة المختصة بالوزارة حيث ترغب الوزارة أن تكون هذه المراجعة عامل قوة تضاف لهذه الاستراتيجية وتساعد على تحقيقها لأهدافها مستفيدين من الكوادر العلمية المتخصصة ومن الأجهزة الحكومية والمؤسسات العلمية المشاركة داخل المملكة وخارجها.
وقال سموه: (لا يكفي أن تكون هذه الوزارة خط الدفاع الأول بل لابد وان تكون حاضرة وفاعلة فيما يسمى بالحالة الوقائية والتي تعني بالاهتمام لمعالجة بؤر التوالد التي عادة ما تكون المصدر الأساسي لتكاثر آفات الصحة العامة الخاصة بنقل الأمراض واستخدام المكافحة المناسبة والصديقة للبيئة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة حفاظاً على الصحة العامة والاصحاح البيئي).
بعد ذلك قام سموه بتوزيع الدروع على المنظمات الدولية المهتمة بالصحة العامة، كما تسلم سموه درعين من الشركة المنفذة والوكالة المنظمة للورشة.
وكان سموه قد قام عند وصوله إلى مقر الحفل بجولة في المعرض المصاحب للورشة الذي يستعرض ما تقوم به الأمانات والبلديات من رصد واستكشاف ومكافحة وتوعية للتخلص من هذه الآفات، كما أطلع سموه على جناح وزارة الشؤون البلدية وجناح وزارة الزراعة وجناح وزارة الصحة وهي من الأجنحة المشاركة في الورشة.
