«الجزيرة» - واس

رأس خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء بعد ظهر أمس الاثنين في قصر اليمامة بمدينة الرياض.

وفي بدء الجلسة أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على نتائج الاجتماع التشاوري الحادي عشر، الذي عقد في مدينة الرياض يوم الثلاثاء الماضي، وناقش العديد من الموضوعات المهمة التي تصب في مصلحة دول مجلس التعاون الخليجي ومسيرة عمله المشتركة، ومن بينها شبكة السكك الحديدية بين دول مجلس التعاون، والربط الكهربائي الذي سيحقق بمشيئة الله وفورات كبيرة في تكلفة الطاقة الكهربائية بين دول المجلس، وكذا تفعيل دور القطاع الخاص في نمو وتطوير العمل الخليجي في مجالي التجارة والاقتصاد.

وأعرب خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- عن تقديره لإخوانه قادة دول المجلس ورؤساء الوفود، على ما أبدوه من رغبة صادقة وعمل مخلص لتعزيز سبل التعاون بين دول المجلس في مختلف المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية.

وقال معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة: إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أطلع المجلس على المباحثات والمشاورات والاتصالات التي جرت خلال الأيام الماضية مع بعض قادة الدول ومبعوثيهم وتطرقت إلى مختلف الأحداث والمستجدات عربياً وإسلامياًَ ودولياً ومن بينها الرسالتان اللتان تلقاهما من أخيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وفخامة الرئيس نيكولا ساركوزي رئيس الجمهورية الفرنسية؛ والاتصالات الهاتفية من فخامة الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية وفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية ودولة رئيس وزراء بريطانيا جوردن براون.

وأشار وزير الثقافة والإعلام إلى أن المجلس أكد أهمية اجتماع مجلس التفاهم العالمي في دورته السابعة والعشرين تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين التي بدأت اليوم في ثول باستضافة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية وما سيناقشه خلال أيام انعقاده من موضوعات تهم العالم بأسره، ومن بينها توفير الطاقة والنمو الاقتصادي والعديد من القضايا الدولية والوضع الراهن في العالم.

كما استمع المجلس وبتوجيه كريم إلى تقرير من صاحب السمو الملكي وزير الخارجية حول الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، الذي اختتم في القاهرة يوم الخميس الماضي، وناقش العديد من البنود المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وتأكيده في بيانه الختامي على أن تحقيق الحل الدائم والشامل للقضية الفلسطينية وإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي على المسارات كافة؛ هو المدخل الأساسي لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي في المنطقة والكفيل بإحراز التقدم المنشود في القضايا الإقليمية الأخرى.

وبين معالي الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجه أن المجلس؛ إثر اطلاعه على نتائج أعمال الاجتماع الطارئ للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب الذي عقد في الرياض يوم الثلاثاء الماضي شدد على أهمية التنسيق وتكامل الجهود بين الدول العربية لمجابهة وباء إنفلونزا الخنازير، كما أكد أهمية مضامين (بيان الرياض) الصادر عن الاجتماع في خطى مواجهة هذا الوباء.

واختتم وزير الثقافة والإعلام بيانه بأن المجلس بعد استعراض جدول الأعمال اتخذ من القرارات ما يلي:

أولاً: قرر مجلس الوزراء الموافقة على تفويض صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية -أو من ينيبه- بالتباحث مع الجانب الأفغاني في شأن مشروع اتفاقية تعاون بين المملكة العربية السعودية وجمهورية أفغانستان الإسلامية في مجال تبادل تسليم المتهمين والمحكوم عليهم وتبادل تنفيذ العقوبات السالبة للحرية والتوقيع عليه في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار والرفع عن ذلك لاستكمال الإجراءات النظامية اللازمة.

ثانياً: وافق مجلس الوزراء على تفويض صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - أو من ينيبه- بالتباحث مع الجانب الأرجنتيني في شأن مشروع اتفاقية تعاون بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الأرجنتين في مجال تبادل تسليم المتهمين والمحكوم عليهم والتوقيع عليه في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية.

ثالثاً: قرر مجلس الوزراء الموافقة على تفويض صاحب السمو الملكي وزير الخارجية -أو من ينيبه- بالتوقيع على مشروع اتفاقية مقر بين حكومة المملكة العربية السعودية ومنظمة المؤتمر الإسلامي في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية.

رابعاً: بعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (91-62) وتاريخ 7-1-1430هـ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على ميثاق منظمة المؤتمر الإسلامي، الذي أقر في مؤتمر القمة الإسلامي الحادي عشر في مدينة (داكار) بتاريخ 7-3- 1429هـ الموافق 14-3- 2008م، وذلك بالصيغة المرفقة بالقرار.

وقد أعد مرسوم ملكي بذلك.

خامساً: بعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (100- 66) وتاريخ 21-1-1430هـ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على اتفاقية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة الجمهورية اليونانية لتجنب الازدواج الضريبي ولمنع التهرب الضريبي في شأن الضرائب على الدخل وعلى رأس المال، وعلى (البروتوكول) المرافق لها، الموقع عليهما في مدينة (أثينا) بتاريخ 15-6-1429هـ، الموافق 19- 6-2008م، وذلك بالصيغتين المرفقتين بالقرار.

وقد أعد مرسوم ملكي بذلك.

سادساً: قرر مجلس الوزراء الموافقة على تفويض معالي وزير المالية -أو من ينيبه- بالتوقيع على مشروع اتفاقية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية غانا لتجنب الازدواج الضريبي ولمنع التهرب الضريبي في شأن الضرائب على الدخل وعلى الأرباح الرأسمالية، في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار، ورفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية.

سابعاً: وافق مجلس الوزراء على تعيينات بالمرتبة (الرابعة عشرة) وذلك على النحو التالي:

1- تعيين فهد بن ناصر بن زيد البحيران على وظيفة (وزير مفوض) بوزارة الخارجية.

2- تعيين عبدالهادي بن محمد بن أحمد باخريبة على وظيفة (وكيل مساعد للرئيس العام لشؤون الرياضة) بالمرتبة الرابعة عشرة بالرئاسة العامة لرعاية الشباب.

3- تعيين سعد بن صالح بن عبدالعزيز الوتيد على وظيفة (مدير عام الشؤون الإدارية والمالية) بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة المالية.

4- تعيين عبدالعزيز بن حمد بن عبدالله المديفر على وظيفة (مدير عام الرقابة المالية) بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة المالية.