نعم أيتها المضطهدة في كل العصور ويا أيتها المربوطة في البيت كما الأسير ويا أيتها المغلوبة على أمرها في كل الأحوال، ويا أيتها الغزالة المرتهنة لضبعٍ كاسر ينهشك كما يشاء ثم يمارس خواره الكريه كثور عُلفَ طناً من التبن ثم ينام كما القتيل.
* * *
اخلعيه نعم. أيتها الصابرة على مباذله وحماقاته وغلوائه الكاذبة وغروره الأحمق وفحولته السخيفة التي لا يمارسها إلاّ على مخلوق أليف ورقيق مثلك أيتها المرأة العربية ال(أنبل) منه كثيراً وال(أطهر) جداً منه.
* * *
نعم اخلعي هذا الكائن المتجبر الاّ عليك يا أروع الكائنات، أما هو الذي مارس (الحجر) و(الحيرة) عليك طوال التاريخ البدوي لمجرد أنه ابن عم ولربما (حرّم) عليك الزواج طوال العمر لأنك رفضت الإذعان لرغبته الغبية القاصرة ولرجولته الناقصة أيضاً - أي لو أنه كان رجلاً حقيقياً لما اقترن بفتاة لا تحبه على الإطلاق.
* * *
اخلعيه حينما تكونين طوال ذلك التاريخ أنتِ (القوى العاملة) الوحيدة في الصحراء حيث أنت التي تبنين له البيت وترضعين الأطفال وتحملين فأسك الذليقة لجمع الحطب، ثم توقدين النار وتطعمين (العقاب) الذي يفتل شاربيه أمام قهوته في (الربعة) الشمالية. ثم يناديك (يا هيه) أو (يا هن) ويستكبر أن يلفظ اسمك الجميل ثم (ينزو) عليك كفحل الجمال.
* نعم اخلعيه حينما يمارس الخيانة ضدك أو يهين أنوثتك الطاهرة أو يمس كرامتك العالية أو يتزوج عليك (كديك) مرفوع العرف (ينط) على أربع دجاجات في آنٍ واحد.
* * *
نعم اخلعيه كما تخلعين النعل لأن مخلوقاً بهذه الصفات جديرٌ بمثل هذا الخلع يبقى القول أخيراً (يا نوارة البيت دوماً) أن كل ما قلته آنفاً جاء (بتحريض) من الزميلة (نورة آل عمران) التي طرحت السؤال الصعب في جريدتنا الغراء هذه في أول أمس وكان (تحريضها) الجميل في لقاء أجرته مع عدة نساء سعوديات وكانت تطرح عليهن السؤال الصعب (متى تطلبين الخلع؟).
* * *
ولكي اتداخل في هذا (الاستطلاع التحريضي الجميل أقول اخلعنهم إن كانوا كذلك!! و(طز) فيهم!!!