الرياض- واس
صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله على تقديم مبلغ مليون دولار أمريكي لصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) بناء على ما رفعه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف العام على اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الأفغاني بشأن طلب (اليونيسيف) مساهمة المملكة بمليون دولار أمريكي في تنفيذ مشروع القضاء على شلل الأطفال في أفغانستان من خلال اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الأفغاني.
وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وقع معالي مستشار سمو وزير الداخلية رئيس اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الأفغاني الدكتور ساعد العرابي الحارثي أمس اتفاقية مع (اليونيسيف) الذي يمثلها الدكتور أيمن عبدالمنعم أبولبن وذلك بفندق الانتركونتنتال في الرياض بتكلفة مليون دولار التي صدرت الموافقة السامية بشأنها بما يعادل (3.750.000) ثلاثة ملايين وسبعمائة وخمسون ألف ريال.
وأوضح معالي مستشار وزير الداخلية رئيس اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الأفغاني الدكتور ساعد العرابي الحارثي أن هذه الاتفاقية تهدف إلى تحصين ما يزيد على (95%) من الأطفال في أفغانستان من خلال شراء وتقديم لقاح شلل الأطفال بالتعاون مع منظمة اليونيسيف لهذا العام 2009م مشيراً إلى أن المنظمة ستقوم بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية بدعم التعاون والتخطيط الجزئي على مستوى المنطقة والولاية والمستوى الإقليمي والوطني من خلال تقديم الدعم والمعلومات العامة والحركة الاجتماعية وتوفير الأمصال والتحصين بدءاً من تأمين لقاح شلل الأطفال عن طريق الفم OPV وتوريد وتوزيع لقاح من المرفق الوطني لتخزين الأمصال لتغطية لقاح أكثر من (3.800.000) طفلاً أفغانياً.
وأكد معاليه أن هذه الجهود الإنسانية تأتي في إطار التوجيهات السامية الكريمة في سياق دور المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وبإشراف ومتابعة مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والمشرف العام على اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الأفغاني موضحاً أن اللجان الإغاثة تسعى دائماً لدراسة أفضل السبل لتقديم العون والمساعدة لأبناء الشعوب المتضررة من خلال تنفيذ البرامج الإغاثة والمشروعات الإنسانية والتنموية والخدمية لتخفيف معاناة الشعوب المتضررة من الكوارث والحروب في مختلف بقاع العالم.
وكانت اللجنة قد تأسست بموجب امر السامي وبإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وبرئاسة معالي مستشار وزير الداخلية الدكتور/ ساعد العرابي الحارثي انطلاقاً من إيمان المملكة بدورها الإسلامي والإنساني ومسؤوليتها تجاه أشقائها من الشعب الأفغاني حيث عملت على إيصال المساعدات الإغاثة إلى مستحقيها من الشعب الأفغاني بأسرع وقت ممكن وأرسلت مساعدات عاجلة قدرها عشرة ملايين دولار بواسطة الهلال الأحمر السعودي مخصصة للغذاء والكساء والدواء أنفقت بشكل مباشر على مخيمات اللاجئين كما صدرت التوجيهات السامية بصرف المبالغ المتبرع بها داخل المدن والقرى الأفغانية وإقامة مشاريع حيوية يحتاجها الشعب الأفغاني.
وقد حرصت اللجنة على أن تكون هذه المشاريع في مجملها إنمائية بما يحقق المساهمة الفاعلة - بإذن الله - في تنمية الشعب الأفغاني ورفع مستواه المعيشي وعدم التركيز على المشاريع في جهة دون أخرى وهذا واضح مع انتشار مكاتب اللجنة في الولايات الرئيسة الخمس بما يحقق دور المملكة حكومة وشعباً في دعم هذا الشعب وتصبح هذه المشاريع شاهداً على مساهمة الشعب السعودي في دعم أشقائه في أفغانستان.
وقد بلغ إجمالي ما تم صرفه على هذه المشاريع إضافة إلى النفقات التشغيلية حتى نهاية العام 1429هـ (49) مليون ريال.