المجد سلسلة حلقات مترابطة في هذا الوطن الغالي، لا ينفصم مداها، ولا ينقطع تواصلها. والأماجد هم أبناء هذا الوطن البررة من أمراء ومواطنين يتسابقون على السواء في خدمة هذا الوطن، ومن أجل رفعته وعزة شأنه، وصانع المجد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حادي الركب وحارسه الأمين بتوجيهاته السديدة وقراراته الحكيمة المباركة.
وقد ظفرت منطقة نجران التاريخية بقرار تاريخي مبارك تمثَّل في تعيين صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أميراً عليها خلفاً لأخيه صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز الذي خدم منطقة نجران وأهل نجران كأفضل ما تكون الخدمة؛ ليضيف حلقة ذهبية جديدة في نجران تضاف إلى سلسلة الإنجازات العظيمة الموفقة في تاريخ هذا الوطن.
ويحق لنجران أن تزهو وتتيه فخراً بأن هذا الماجد الذي اختير ليضيف إلى مجدها أمجاداً هو ابن صانع المجد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أدام الله مجده.
فكيف لا تبتهج نجران وتنشر أعلام السعد، وتقيم في كل بيت عرساً، وقد قدم لها عبدالله بن عبدالعزيز فلذة كبده ليخدمها؟! وهذا ليس بعجيب من ملك أعطى حياته كلها لوطنه، ووضع في كل مكان من هذا الوطن جزءاً من نفسه؛ لهذا، فإن نجران تتباهى وتستبشر بمقدم مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز، وتعقد على مقدمه الآمال في استكمال المشروعات المقامة على أتم وجه، والنهوض بمشروعات جديدة بهمة عالية، ورفد البنية التحتية بقوة وثبات، والانطلاق بنصيب نجران من خطط التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية إلى مستوى الإتقان في الإنجاز، وهذا أمر لا شك فيه؛ فمشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز ذو همة عالية، وكفاءة وافية، ورث العزم والمروءة أباً عن جد، وهذا دأب أفذاذ الرجال وصنَّاع المجد واقتدار أبناء الملوك الأشاوس الذين لا يدّخرون جهداً في خدمة مواطنيهم وبناء أوطانهم.
بابن صانع المجد مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز يبدأ التاريخ يسجل صفحة جديدة مميزة وواعدة لنجران العراقة والأصالة والوفاء.. كل رجل وامرأة وطفل في كل بيت في نجران يلهجون بالشكر والعرفان لصانع المجد عبدالله بن عبدالعزيز، وكل قلب بين حنايا هؤلاء المواطنين الأوفياء يحتضن مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز ويفديه بغالي المهج.
لقد شهدت نجران عبر تاريخها اهتماماً من الملوك الميامين، وحظيت برعاية اقتصادية يعكسها واقعه الذي تعيشه الآن، لكن هذا العهد الزاهر يبلغ بهذه الرعاية أوجها ويخطو بها نحو تمامها واكتمالها، ويأتي مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز ليؤكد بمقدمه الاستبشار بهذا التمام والاكتمال، وليقول لكل مواطن في نجران: إن الازدهار في هذا العهد المبارك يشمل كل شبر في أرض المملكة العربية السعودية، واهتمام عبدالله بن عبدالعزيز يشمل كل مواطن، مهما كان موقعه. وقد أنجز هذا الملك المبارك وعده مع كل مناطق المملكة على السواء، وهذا وعده مع نجران يتحقَّق حين أرسل إليها مشعلاً ليضيء بالنور ويبشر بالخير وينشر الازدهار، وسيجد - حفظه الله - أهل نجران يلتفون حوله يداً واحدة وقلباً واحداً وعهد وفاء ومحبة وإخلاصا ليس له حدود.