الجزيرة - عوض مانع القحطاني -تصوير - سعيد الغامدي
يرعى صاحب السمو الملكي الفريق أول ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية صباح اليوم حفل افتتاح المقر الجديد لمنشآت مدارس الحرس الوطني العسكرية في خشم العان حيث نظم الحرس الوطني زيارة للصحفيين للاطلاع على المرافق التعليمية التي تشتمل على (11) مدرسة في مختلف التخصصات وعلى المنشآت والمعامل والخدمات في هذه المدارس والتي هي بحق مفخرة من حيث التصميم وما تحتويه هذه المدارس من تجهيزات تعليمية متكاملة.
قائد المدارس يتحدث
وعقب الجولة أوضح قائد المدارس اللواء تركي بن حمود العنزي قائلاً: هذا المشروع الكبير يعد لبنة جديدة تضاف إلى لبنات التطور في جميع مرافق الحرس الوطني وهو معلم من معالم التعليم العسكرية في بلادنا، وأوضح أن الطاقة الاستيعابية لهذه المدارس قد تصل إلى 2500 ضابط وفرد ومتدرب، مشيراً إلى أن التعليم في هذه المدارس يواكب التطور في العالم ومنظومة الأسلحة الموجودة في الحرس الوطني، ونحن نواكب التقنية الجديدة من مناهجنا وفي تعليمنا النظري والتطبيقي وأن هذه المدارس سوف تحدث نقلة كبيرة في مجال التدريس، موضحاً أن مسيرة التطوير في الحرس الوطني تحظى بدعم متواصل من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وبإشراف من نائب الحرس الوطني.
وأشار إلى أن هناك متابعةً وتوجيهاً من قِبل نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية لتطوير هذه المدارس بالشكل الذي يواكب المستجدات.
وعن التعليم في هذه المدارس أوضح العنزي أن الحرس الوطني يمتلك أسلحة حديثة في جميع قطاعاته المختلفة لذلك التعليم في هذه المدارس ويواكب هذه المنظومة من الأسلحة، ونحن نواكب في تعليمنا النظري أو العملي كل ما تحتاج إليه قطاعاتنا.
وعن القبول في هذه المدارس قال هذه المدارس هي في الواقع ليست لمنسوبي الحرس الوطني فقط بل هي لمن يحتاج من منسوبي القوات المسلحة، حيث يوجد متدربون من القطاعات المختلفة حتى من دول الخليج ونحن مسرورون في هذه المدارس لكل من يلتحق بهذه الدورات.
وعن هذا المشروع أوضح أن المشروع يقع على مساحة قدرها 800.000م2 ويشتمل على منظومة متكاملة ومتطورة من مرافق التدريب المجهزة بأفضل التجهيزات التقنية والتي تشكل واجهة حضارية مشرفة ومشرقة للحرس الوطني تضاهي مثيلاتها في القطاعات الأخرى، حيث صمم على أحدث النظم المعمارية الحديثة، كما تم تصميم هذا المشروع ليعمل على توفير بيئة مميزة ترتكز على تطوير الأداء التدريبي بكل روافده المتمثلة في مدربين أكفاء، ومادة علمية حديثة، ومواقع تدريب جيدة، بالإضافة إلى مساعدات تدريب ملائمة مع التقويم الشامل للأداء، وذلك ضمن تنظيم يضمن الوصول إلى الأهداف المنشودة من وراء إقامة هذا المشروع والذي يسهل على المؤسسة التعليمية المناط بها تدريب وتطوير أداء الضباط والأفراد والوحدات على القيام بواجبها على أكمل وجه، كما نوه بالجهود التي قامت بها الإدارة العامة للمشاريع بالحرس الوطني والتي أشرفت على تصميم وتنفيذ هذا المشروع، أن هذا المشروع سيمكن مدارس الحرس الوطني العسكرية من تنفيذ خطط وبرامج التدريب الحالية والمستقبلية بكل كفاءة واقتدار.
وعن الكادر التعليمي في هذه المدارس يبين أن الكادر التعليمي هم جميعاً من منسوبي الحرس الوطني وهم من الضباط الأكفاء تعلموا في أحسن المدارس والمعاهد سواء في الداخل أو الخارج، وهذه المدارس مزودة بجميع المعامل المتطورة والمناهج في هذه المدارس تحدث باستمرار مع القطاعات العسكرية بشكل عام ولنا ارتباط خارجي خصوصاً ما يستجد من سلاح.
وعن الابتعاث خارج المملكة للكادر التعليمي أوضح اللواء العنزي أن خطة المدارس هي تؤخذ في الاعتبار الابتعاث للخارج للضباط والأفراد في عددٍ من الأماكن في العالم.
وقال إن هناك ضباطاً وأفراداً يتدربون حالياً في هذه المدارس ما يخص الطيران العمودي من خلال إعطائهم معلومات عن هذه الطيارات وفعالياته وتدريباته، وكل سلاح له دورات خاصة.
وعن الاستعانة بالكوادر غير السعودية أوضح أن هناك نوعية من التعليم تتطلب وجود غير سعوديين مثل اللغة الإنجليزية وبعض الخبراء في بعض التخصصات الدقيقة وليس نحن في معزل عن العالم.. كما أن المدارس تستعين بكوادر من الجامعات والمعاهد السعودية وهو على نطاق ضيق.
وعن تدريس ظاهرة الإرهاب الفكري ضمن مناهج المدارس أوضح اللواء العنزي قائلاً هو موجود ويدرس بشكل مفصل وشامل.
الضباط والدارسون يتحدثون
وقد تحدث لـ(الجزيرة) عددٌ من ضباط وأفراد مدارس الحرس الوطني فقال العقيد عبدالرحمن العتيبي مساعد قائد مدرسة خدمات الإسناد: لا شك أن مشروع كبير بهذا الحجم هو في الواقع مكسب لمدارس الحرس الوطني وهو نقلة نوعية في هذه المدارس من حيث التعليم والتدريب وتشريف سموه والوقوف على هذا المشروع يؤكد ما يوليه سموه لتطوير قطاعات الحرس الوطني.
المقدم ناصر بن مهدي اليامي مسؤول النادي الترفيهي أوضح أن المشروع يحتوي على العديد من الخدمات الترفيهية مثل المهاجع والمسابح والصالات الرياضية وصالات الطعام حيث توجد صالة لطعام الدارسين تستوعب 700 شخص وصالة لضباط المدارس تستوعب 180 شخصاً ومستوصف وسوق فيه متطلبات المتسوقين ومسرح يحتوي سعة 500 شخص.
الرائد خالد بن خميس أوضح أن افتتاح مدارس الحرس الوطني العسكرية في مبانيها الجديدة حدث بارز ونقلة نوعية يشهدها قطاع الحرس الوطني في مجال إعداد الكوادر العسكرية وصقلهم بالعلم والمعرفة.
وقال إن صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله يقود هذا التطور في هذه المدارس.
وقال الرائد ناصر بن مقرن الشبرمي إن الإنسان السعودي كان الهدف الأول لخطط التنمية الشاملة التي اهتمت بها حكومتنا الرشيدة.
والمدارس العسكرية جزءٌ من تنمية الموارد البشرية في هذا الوطن التي أسست من أجل ترجمة الغايات التعليمية والسياسية العليا إلى خطط وبرامج يؤدي تنفيذها إلى تأهيل منسوبي الحرس الوطني لتحمل مسؤولية العمل في قطاع الحرس الوطني.
الدارسون
وقد التقت (الجزيرة) بالدارسين في مدارس الحرس الوطني من مختلف القطاعات العسكرية فقال الملازم أول محمد بن خالد السبهان إن هذه الدورة التي نحن فيها هي دورة متكاملة من جميع النواحي، ونحن سعداء بوجودنا في هذه المدارس التي تكسبنا المعرفة والعلوم الحديثة ونحن مسرورون بافتتاح هذه المدارس ورعاية سموه.
الملازم أول دعيس إبراهيم العليق قال أدرس علوم الإدارة وأنا مسرور جداً لمثل هذه الدورة التي تنمي ثقافتنا الإدارية وتزيدنا علوماً حديثة في مجال علم الإدارة ونحن فخورون بمثل هذه المدارس وهذه المنشآت ونقدر لسموه هذه الرعاية الكريمة من قِبل سمو الأمير متعب بن عبدالله.
الرقيب أول عائض بادي القحطاني من منسوبي الحرس الوطني قال: هذه الدورة هي في مجال التموين والإسناد وهي دورة متقدمة ولا شك أن هذه المدارس في موقعها الحالي قد وفرت كثيراً من الأجهزة والمعدات ونحن سعداء جداً برعاية سموه الافتتاح لهذه المدارس.
الرقيب عبيد الشهراني من منسوبي الحرس الملكي قال: نشكر الحرس الوطني عن وجود مثل هذه الدورات التي تصقل مواهبنا وقدراتنا.. وأن مثل هذه المدارس بما يحتوي عليه من إمكانات مكسب كبير لمنسوبي القوات المسلحة وسعادتنا غامرة بافتتاح هذه المدارس الكبيرة.
الرقيب إبراهيم محمد آل حسين قال: نشكر الحرس الوطني الذي وفر لنا هذه الدورات ونقدر للمعلمين هذه المجهودات لتطوير قدراتنا.. وسعادتنا غامرة بافتتاح مثل هذه المنشآت ورعاية سموه الكريم.
رقيب أول محمد بجاد السبيعي قال: نحن نتلقى التعليم في هذه المدارس من خلال طرح العديد من المواضيع المهمة في مجال الإسناد وهي دورة راقية وتعلمنا منها الشيء الكثير وهذه المنشآت الجديدة ستكون عوناً لنا في مختلف التخصصات.
الخاتمة:
وفي نهاية الجولة سر الإعلاميون بهذا المشروع وهذه الإنجازات وهذا التطور في هذه المدارس وأثنوا على الجهود التي قدمتها إدارة العلاقات العامة والمراسم بالحرس الوطني وما تقوم به من تسهيلات للصحفيين في مناسبات الحرس الوطني.