الجزيرة - سلطان المواش
أوضح الباحث الفلكي عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الدكتور خالد الزعاق في تصريح ل(الجزيرة) أن اليوم الثلاثاء ينعدم الظل على مدينة أبها وما جاورها حيث تنطلق الشمس في رحلتها السنوية من خط الاستواء متجهة شمالاً في فصل الصيف وجنوباً في فصل الشتاء وأقصى ميل لها 23.4 درجة شمالاً وجنوباً والشمس إذا بلغت ميلها الكلي يبلغ الليل طوله والنهار قصره إذا كان الميل جنوباً وإذا كان الميل شمالاً فالنهار يبلغ طوله والليل قصره هذا في العروض الشمالية والعكس من ذلك في العروض الجنوبية ويتساوى الليل والنهار على جميع الكرة الأرضية في يومي الاعتدال الربيعي والاعتدال الخريفي.
وفي أثناء رحلتها تمر على الخطوط الجغرافية المحصورة بين خط الاستواء ومداري الجدي والسرطان وتتميز هذه المناطق باختفاء الظل عندما تتعامد عليها الشمس كمدينة أبها والمنطقة الجنوبية ومكة وغيرها ممن تقع بين الخطين وفي يوم الثلاثاء 17-5- 1430هـ الموافق 12-5- 2009 م يختفي الظل على المناطق الجنوبية من المملكة كمدينة أبها وقت آذان الظهر في تمام الساعة 12.07 حيث تصبح الشمس متعامدة فوق كل شيء تماماً في حادثة لا تتكرر سوي مرتين كل عام عندما تمر الشمس فوق مدينة أبها وهي صاعدة لبلوغ أوج ميلها الشمالي في يوم 12 مايو وعند عودتها من هذه النقطة في 31 يوليو من كل عام.
وقال الزعاق هذا يعني أن ظلال الأشياء تختفي في هذين اليومين ويستفاد من تعامد الشمس على الأماكن في تحديد اتجاهها ومن ذلك تحديد اتجاه القبلة لأن الشمس تمر فوق الكعبة أثناء رحلتها مرتين في السنة في الذهاب والإياب إلى أقصى ميلانها ويكون ذلك في يومين من السنة هما: (28 مايو - 16 يوليو) و ذلك لحظة دخول وقت صلاة الظهر في مكة المكرمة.
ففي هذين التاريخين تكون الشمس فوق الكعبة في وقت آذان الظهر ويكون هذا اتجاه القبلة لم يشاهد الشمس في نصف الكرة الأرضية.