محمود أبو بكر - الجزائر
أفاد مصدر أمني رفيع المستوى أن الإفراج عن الرهينتين البريطاني إيدن دير ومرافقه السويسري وارنر قرينر، المختطفين لدي ما يعرف ب(تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي) بالجزائر قد يتم خلال أسابيع، بعد تدخل دولة أوروبية لم يذكر اسمها.
وحسب ذات المصدر الأمني الجزائري فإن دول الساحل والصحراء، المنضمة في تحالف إقليمي لمكافحة الإرهاب بالمنطقة بجانب الجزائر، قد قررت تأجيل العملية العسكرية التي كان مزمع القيام بها ضد (قاعدة المغرب الإسلامي) لفترة أسبوعين، مع الإبقاء على القوات العسكرية حيث هي ومواصلة الدوريات المسلحة وعمليات الاستطلاع.. وهو العملية التي سبق ل(الجزيرة) أن كشفتها الأسبوع الماضي بناءا على مصدر مأذون.
وحسب ذات المصدر فإن قرار تأجيل إطلاق العملية العسكرية الكبرى، يرتبط في الأساس بتقدم المفاوضات بين التنظيم الإرهابي المختطف للسائحين، ووسطاء قبليين في مالي وأيضاً سلفيين من أوروبا حول الإفراج عن الرهينتين.
وذلك بالترافق مع ضغوطا من دول أوروبية طالبت إيقاف الضربات الجوية والبرية المكثفة، وذلك تحل ضمان ما أسمته (سلامة الرهينتين).
وتفيد المعلومات أن الإفراج عن الرهينتين سيتم خلال الأسابيع القادمة ولن يتأخر عن شهر يونيو إذا سارت أمور التفاوض بالشكل المرغوب.
وعلى خلفية ذلك أوعزت القيادات العسكرية في مالي والنيجر للجنود بوقف العملية العسكرية (مؤقتا)، ما يعني أن القوات المنتشرة ستوقف عمليات التمشيط مع إبقاء نظام نصب الكمائن ودوريات الاستطلاع البرية والجوية، لكنه لا يعني شن القوات النظامية (تحركات استعراضية) في مالي والنيجر للتمويه على الاتصالات. وحسب المعلومات المتاحة، فإن الضغط العسكري جلب نتائج مشجعة جداً مع الإرهابيين.إلى ذلك تؤكد المؤشرات أن القيادة العسكرية في خمس دول هي الجزائر، مالي، النيجر، بوركينافاسو وموريتانيا، قررت اعتماد سلسلة إجراءات أمنية وعسكرية تهدف لتدمير شبكات الإمداد اللوجيستي لإمارة الصحراء عبر عمليات أمنية وعسكرية مكثفة في المثلث الحدودي المشترك، وتقرر غلق كل المنافذ السرية الحدودية وتدمير أي عربة أو سيارة تتسلل عبرها فورا.