بيشاور - واشنطن - وكالات

قُتل عشرة أشخاص على الأقل أمس الاثنين في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مركزاً لقوات الأمن في شمال غرب باكستان غير بعيد من المناطق التي ينفذ فيها الجيش الباكستاني حملة واسعة ضد طالبان، على ما أفاد الجيش.. واندفع الانتحاري بسيارته المليئة بالمتفجرات باتجاه مركز مراقبة على الطريق تتولاه قوات شبه عسكرية في منطقة سبينا تانا قرب مدينة دارا ادام خيل على بعد 25 كلم جنوبي بيشاور، على ما أفاد مسؤولان أمنيان طلبا عدم كشف هويتيهما.. وأضافت المصادر ذاتها أن اثنين من القتلى عسكريان إضافة إلى طفلة صغيرة وسبعة من المارة.. من جهته نفى الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري أن تكون بلاده التي تملك ترسانة نووية على حافة الانهيار.. بينما رحب مسؤولون أميركيون بالهجوم الذي يشنه الجيش الباكستاني على طالبان.. وقال زرداري في مقابلة مع شبكة التلفزيون الأميركية (ان بي سي) هل ستنهار دولة باكستان؟ لا.. نحن 180 مليون نسمة.. عددنا اكبر بكثير من عدد المتمردين.. من ناحيتها نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية على موقعها على الإنترنت عن مسؤولين في الاستخبارات أمريكيين وباكستانيين قولهم إن تنظيم القاعدة يعزز وجوده في باكستان. وقال المسؤولون الأمريكيون إن التقدم الأخير لمقاتلي طالبان في سوات وبونر الأقرب إلى إسلام أباد من المناطق القبلية، سهَّل تجنيد شبان مقاتلين من قبل القاعدة.. وتابعت الصحيفة أن حملة التجنيد حالياً تستهدف جمع مقاتلين شباب في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى يميلون إلى التخطيط لهجمات كبيرة وتنفيذها.. إلا أن مسؤولاً أميركياً كبيراً في الاستخبارات عبر عن قلقه من أن النجاحات التي حققتها حركة طالبان في التقدم وكسب أراض قد تمهد لإقامة (أفغانستانات صغيرة) حول باكستان وتمنح الناشطين حرية أكبر في التخطيط لهجمات، حسبما ذكرت (نيويورك تايمز).. من جهته كشف وزير الداخلية الباكستاني رحمن ملك عن مصرع سبعمائة مسلح من عناصر حركة طالبان خلال الأسبوع الماضي في العمليات التي ينفذها الجيش الباكستاني في المناطق الشمالية الغربية من البلاد.