مقديشو-(د ب أ)

ارتفعت حصيلة ضحايا الاشتباكات الأعنف التي تشهدها العاصمة الصومالية مقديشو هذا العام إلى أكثر من 50 قتيلا فيما يواصل المتمردون - المدعومون بمقاتلين أجانب - قتال الميليشيا المؤيدة للحكومة. وذكرت إذاعة (جاروي) أمس الاثنين أن جماعتي (الشباب) و(حزب الإسلام) تغلبتا خلال الأيام القليلة الماضية على ميليشيا (اتحاد المحاكم الإسلامية) التي تدعم الآن النظام الإسلامي المعتدل الجديد في البلاد.

وقتل 15 شخصاً على الأقل في هجوم واحد إثر سقوط قذيفة على أحد المساجد. ولقي مدنيون آخرون حتفهم حيث أطلقت النيران والقنابل اليدوية على الشقق التي يسكنون بها. وتفرض الحكومة الانتقالية الصومالية سيطرتها فقط على أجزاء من مقديشو ومن الممكن أن تفقد مزيدا من المناطق لصالح المتمردين - الذين رفضوا إلقاء الأسلحة - ويقولون إن الرئيس الجديد شيخ شريف شيخ أحمد وثيق الصلة بالغرب.

وتولى شيخ شريف - الذي قاد اتحاد المحاكم الإسلامية عندما سيطرت على مقديشو عام 2006 وعمل جنبا إلى جنب مع العديد ممن أصبحوا الآن متمردين - السلطة في وقت سابق هذا العام كجزء من عملية سلام يدعمها الغرب. وقال وزير الأمن الصومالي عمر هاشي إن المقاتلين الأجانب شاركوا في الهجمات وتوعد بالانتقام من المتمردين. ويعتقد دبلوماسيون أجانب أن هناك حوالي عدة مئات من المقاتلين الأجانب في الصومال وأن المزيد يدخلون الدولة إما لقتال جماعة الشباب أو البحث عن ملاذ آمن في الدولة الواقعة بالقرن الإفريقي التي تسودها الفوضى. وتعتقد الولايات المتحدة أن جماعة الشباب تربطها علاقات وثيقة بتنظيم القاعدة.