بعد تأهل فريق مانشستر يونايتد الانجليزي بطل الدوري الإنجليزي الممتاز وبطل دوري أبطال أوروبا وبطل العالم للأندية في الموسم الماضي ومتصدر الدوري الانجليزي حالياً والطرف الأول في نهائي دوري أبطال أوروبا هذا لعام.. ليواجه نادي برشلونة الإسباني متصدر الترتيب العام في الليجا الإسبانية وصاحب أفضل أداء ممتع هذا العام بشهادة العديد من الخبراء والنقاد العالميين.. فإن نهائي دوري الأبطال هذا العام في ملعب الأولمبيكو بالعاصمة الايطالية روما سيكون مسرحاً للأحلام الكروية.. فمن من عشاق المتعة والطرب الكروي لا يحلم بمواجهة تجمع بين فريقين مثل مانشستر يونايتد وبرشلونة في نهائي دوري الأبطال إلا محبي آرسنال وتشيلسي ضحايا الشياطين الحمر والبلوجرانا في دور الأربعة.
** النهائي الحُلم سيقام في الـ27 من الشهر الجاري.. يواجه الاتحاد الايطالي مشكلة كبيرة قد تتسبب في تأجيل مباريات السيريا (أ).. حيث إن مسؤولي الاتحاد الأوروبي طالبوا بعدم إقامة أية مباراة على ملعب الأولمبيكو بروما قبل النهائي بعشرة أيام حتى يتسنى لهم صيانة أرضية الملعب وتجهيزها لأن تكون مثاليةً قبل انطلاق النهائي.. في حين أن مباريات الجولة الأخيرة من الدوري الايطالي ستقام في الـ24 من الشهر الجاري أي قبل النهائي بثلاثة أيام وسيكون في ملعب الأولمبيكو مباراة هامة تجمع لاتسيو بريجينا والتي على ضوئها قد يتحدد مصير نادي ريجينا إما بالهبوط أو البقاء.. ويجب الأخذ في الاعتبار أن ريجينا يجب أن يلعب في نفس التوقيت مع الفرق الأخرى التي تتصارع على البقاء ضمن فعاليات السيريا (أ).. كما أن نادي لاتسيو رفض فكرة نقل المباراة لملعب آخر مما يفقده هو الآخر دعم جماهيره وحصوله على مركز يؤهله لتمثيل ايطاليا في المنافسات الأوروبية الموسم القادم.
** جيانكارلو أبيتي رئيس الاتحاد الايطالي رفض استباق الأحداث والحديث عن تلك المشكلة من خلال تصريحاته لصحيفة الكوريري ديلو سبورت وقال دعونا نتابع مباريات هذه الجولة أولاً التي على ضوئها سيتحدد قرار الاتحاد الايطالي.
**المشكلة أكبر مما يتوقع الكثير.. حيث إن قوانين السيريا (أ) تفرض إقامة مباريات الجولتين الأخيرتين في نفس التوقيت وذلك للحفاظ على فرص الجميع والابتعاد عن الشبهات وخطمة فريق على حساب فريق آخر.. وهو ما لا يريد الطليان الوقوع فيه لا من قريب ولا من بعيد، لهذا فمن المتوقع أن يتم تأجيل كل المباريات التي ترتبط نتائجها بنتيجة مباراة لاتسيو - ريجينا الى موعد آخر.. موعد يتم تحديده بعد انتهاء فعاليات الجولة الحالية ويكون بالتأكيد بعد انتهاء المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا بين مانشستر يونايتد وبرشلونة.
** النهائي الحلم سيكون بين خبرة السير أليكس فيرجسون.. وحماس وثقة المدرب الشاب جوارديولا.. وأعتقد أن كلمة الحسم ستكون بين اثنين لا ثالث لهما.. هما البرتغالي الفنان كريستيانو رونالد.. والأرجنتيني المبدع ليونيل ميسي.. فوحدهما هما القادران على صنع الفارق ومنح كأس البطولة لفريقيهما.. وذلك ليس تقليلاً من النجوم الكبار في كلا الفريقين ولكنها إشارةً لأهمية تحركات هذين النجمين في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين ولا تحمل بين ثناياها مبدأ التعويض لأنها مباراة واحدة لن يكون قبل ذهاب ولن يتبعها إياب.
** يجب على ليونيل ميسي أن يعلم قبل أن يدخل للمواجهة بأنه متى ما أراد الفوز بالكرة الذهبية.. فعليه أن يعمل كل ما في وسعه لخطفها من الشيطان الأحمر كريستيانو رونالد الفائز الأخير بهذه الكرة وصاحب فضل كبير في وصول فريقه لنهائي دوري الأبطال.. فمن ينسى الهدف الصاروخي الذي طار بمانشستر يونايتد من بورتو في دوري الثمانية للأولدترافورد في دور الأربعة.. من ينسى جريه السريع كجري العدائين في إياب مباراة فريقه أمام الآرسنال في ملعب الإمارات بلندن وهدفه الصاروخي من خطأ في منتصف ملعب الآرسنال.. ليونيل ميسي هو من جهز الكرة على طبق من ذهب لزميله أنيستا صاحب هدف التعادل في المواجهة الصعبة أمام تشيلسي في ملعبهم ستامفورد بريدج وبالتأكيد يمتلك بصمة كبيرة في وصول برشلونة للنهائي وفي تصدرهم لليجا.. إلا أن النهائي الحُلم سيكون هو الفيصل بين النجمين في الفوز بالكرة الذهبية.. فمن سيعمل على فوز فريقه فإنه سيحقق الجائزة الكبيرة التي يطمح إليها كل من يرغب في دخول صفحات التاريخ.
Khaled_altayyash@hotmail.com