جازان - جبران المالكي:
يعاني السكان بمحافظة الداير بني مالك شرق جازان من نقص الخدمات الصحية بعد ولادة متعثرة لمستشفى بني مالك بالمحافظة الذي طال انتظاره ليتم تشغيله جزئياً مع وعود باستكمال التشغيل. والمراجعون للمستشفى تفاجأوا أنه يتم إعادتهم إلى مركز الرعاية الأولية بالمحافظة وهو مركز صغير ذو إمكانات محدودة وذلك لعمل التحاليل لعدم وجود مختبر بالمستشفى وعدم تشغيل قسم التنويم.
وتساءل المواطنون عن السر في تشغيل مستشفى بدون إمكانات بل إن إمكاناته المتواضعة تجعله يعيد المرضى إلى مركز الرعاية الأولية. أكثر من مئة ألف نسمة ناشدوا وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة بالتفاتة جادة لمعاناتهم المتمثلة في نقص الخدمات الصحية ومنها عدم تشغيل المستشفى ونقص مراكز الرعاية الأولية في القرى والجبال النائية التي لا يجد الكثير منهم بداً سوى العودة إلى الطب الشعبي وعلاج مرضاهم بالكي في مواقع تبعد عشرات الكيلو مترات عن أقرب مركز رعاية أولية وسط ظروف صعبة متعلقة بالطرق الجبلية الصخرية.
وتأتي معاناة مرضى الفشل الكلوي من سكان المحافظة لتشكل مأساة حقيقية بعد ان كانوا يظنون ان معاناتهم اوشكت على الخلاص من خلال انشاء مركز للكلى بمستشفى المحافظة الا ان عدم قدرة الشئون الصحية على تشغيل المستشفى كاملا قد يؤخر انشاء مركز الكلى ويظل على مرضى الفشل الكلوي الذين يحتاجون إلى اجراء عمليات الغسيل الصعود إلى اكثر من 6000 قدم للوصول إلى مستشفى جبال فيفاء والعودة نزولا في معاناة شاقة ولاسيما ان هناك الكثير من الارامل والنساء وكبار السن الذين لا يجدون من ينقلهم مما ارهق جيوبهم وناشدوا المسئولين بتوفير سيارات لنقلهم إلى مستشفى فيفاء والاسراع بانشاء وحدة للغسيل بمستشفى بني مالك للتخفيف من معاناتهم.
وناشد محمد الخالدي وسالم السعيدي ويحيى السلمي الجهات المختصة بوزارة الصحة سرعة تشغيل المستشفى وافتتاح مراكز رعاية اولية لسكان ومراكز محافظة الداير لتخفيف معاناتهم.