يسيطر الخوف الشديد على العالم هذه الأيام من جراء إنفلونزا الخنازير (H1N1 )، وقد أصبح هذا المرض معروفاً لدى عامة البشر تردد صداه في مختلف العالم كونه من الأمراض الخطيرة التي أخذت تنتشر على نطاق واسع بين الناس، وهو عبارة عن مرض فيروس يصيب الجهاز التنفسي للخنازير ويصب كل من الطيور والإنسان في الغالب لما له القدرة على التحور بتغير بعض خواصه لمنع التعرف عليه من قبل الجهاز المناعي ويمكن للخنازير أن تصاب بكل من فيروسات إنفلونزا الطيور والإنفلونزا البشرية، والجديد في هذا الأمر الذي أحدث استنفاراً عالمياً أنه نشأت في الخنازير فيروسات خليط مكنها من الانتقال بين البشر وهنا مكمن الخطورة لانتقالها من إنسان لآخر. وقد من الله سبحانه وتعالى بنعمة الإسلام وجاء بتحريم لحومها حيث عبر القرآن الكريم بالرجس بالتالي حمانا الله من أمراضها فليس هناك إذن خوف من أن يكتسب هذا المرض بالاتصال المباشر مع هذه الحيوانات لعدم وجودها في أراضينا ولكن يظل الخوف قائماً من نقلها عن طريق الأشخاص القادمين من المناطق التي توجد بها إصابات مرضية، وهذا الدور مناط إلى وزارة الصحة.

أما فيما يتعلق بنتائج متابعة الإدارة لعامة لشؤون الزارعة بالمنطقة الشرقية، فمن خلال إشرافها على سبعة محاجر بيطرية جوية وبحرية وبرية تطل معظمها على دول الخليج المجاورة والتي تتعامل مع الإرساليات الحيوانية والنباتية بتطبيق الأنظمة المحجرية عليها أي أن كل ما يرد إلى المملكة أو يصدر منها أو يعبر أراضيها من الحيوانات أو المنتوجات الحيوانية فهي تحت السيطرة التامة ويمنع من دخول أي من الحيوانات غير المرغب بها، إما لأسباب صحية أو من الحيوانات الممنوع دخولها أصلاً إلى أراضي المملكة مثل الخنازير، كما أنه يجب على المستورد في حال الرغبة إدخال حيوانات مستأنسة أو متوحشة الحصول على إذن استيراد مسبق لهذه الحيوانات أو منتجاتها وتكون من دول أو مناطق مسموح الاستيراد منها، وفي حالة عدم ثبوت مطابقتها للمواصفات المنصوص عليها من قبل الوزارة تعاد فوراً على نفقة المستورد، وقد بلغ عدد الواردات الحيوانية التي لم تفسح لعام 1429هـ 3818 رأساً.

أما عن توجيهات الزراعة فيما يخص الحدائق التي بها حيوانات فمن الضروري التزام ممارسات النظافة الشخصية في جميع أشكال التعامل مع الحيوانات وعدم ملامستها مباشرة أو التعامل معها.

أما ما يخص حيوانات الأسواق المعدة للذبح فتكتسي أهمية خاصة أثناء عملية الذبح وعميلة المناولة التي تليها وذلك لتوخي التعرض للعوامل المسببة للمرض إذا ما كانت هذه الحيوانات مصابة بأمراض تنتقل مباشرة إلى الإنسان ولا ينبغي إخضاع الحيوانات المريضة أو الحيوانات التي نفقت جراء إصابتها بأحد الأمراض لإجراءات الذبح وأن هذه الإدارة على أتم الاستعداد للتعاون مع أي جهة كانت لما فيه الصالح العام.

وفيما يتعلق بالتوجيه لملاك الثروة الحيوانية هو التواصل مع وزارة الزراعة واتباع أنظمة الأمن الوقائي بصفة عامة.