المتابع لسوق العقار وما يجري فيه يجد الأخبار المتضاربة والمعلومات المتباينة.
** ليس هناك معلومة صحيحة حول سوق العقار.. وليس هناك توقع مستقبلي صحيح يعطي معلومة يعتمد عليها عن هذا السوق.
** إذا سألت العقاريين أعطوك وصفاً مغايراً.. ورسموا لك مستقبلاً باهراً.. وتحدثوا عن ازدهار مرتقب لسوق العقار.. وربطوا ذلك بطفرة اقتصادية عقارية تجارية شاملة.
** تذهب إلى مكاتب العقار فتجد التضارب بعينه.. أرضان متجاورتان أو ربما تفصل بينهما أرض أخرى.. هذه سعر المتر (1200 ريال) والأخرى (1800) ريال وهذه يقال لك.. أنها مسيومة بـ(1600) ريال وحين تسأل يتأكد لك بأنها بيعت بـ(1000) ريال صافٍ وليس كما كان يقال عن قيمتها.
** عمارة يقال لك بأنها بخمسة ملايين وتكشف أنها بيعت بثلاثة ملايين.. ومعلومات متضاربة هنا وهناك.. تعكس حجم اضطراب سوق العقار.
** الناس بالفعل متخوفة.. وماسكة السيولة.. وليس هناك عمليات بيع وشراء بالشكل الكبير.
** نعم.. هناك صفقات.. وهناك حركة لكنها بسيطة ولا تعكس حجم السيولة التي في أيدي الناس.. ولا تعكس الاحتياج الفعلي للسكن والساكن والتاجر.
** الملاحق الاقتصادية في صحفنا تهتم بسوق العقار وتُغطي النشاط العقاري وتتابع الحركة العقارية وتحاول تقديم معلومات متلاحقة عن سوق العقار.. وتسعى لملاحقة كل جديد فيه.. ولا شك أن الملاحق الاقتصادية تقدم معلومات طيبة.. هذا.. إذا سلمت من بعض المبالغات أو بعض الآراء الشاطحة.
** تسأل الزبائن والمشترين عن سوق العقار وعن وضع السوق وعن التداول والحركة في السوق فيكون لهم رأي. وتسأل العقاريين وأصحاب المكاتب الصغيرة.. فتجد لهم رأي مختلف.. وتسأل أصحاب المؤسسات العقارية الكبرى وملاك العقار فتسمع رأياً آخر.. وتسأل المقاولين ومراقبي البناء فتسمع رأياً آخر.. وتسأل شركات المقاولات وشركات التشييد الكبرى فتسمع آراء أخرى مختلفة كلها آراء متضاربة مختلفة لا تلتقي في رأي واحد.. ولا شك أن هذا التضارب يعكس اضطراب سوق العقار ويعكس اضطراب المتعاملين معه ويعكس أن الوضع غير ثابت أيضاً.
** ثم إن تأرجح أسعار البيع والتأجير وتأرجح أسعار مواد البناء وتكاليف المقاولين وتأرجح المعلومات الواردة عن سوق العقار.. هي الأخرى توجد المزيد من اضطراب المعلومة وتخوف الذين يريدون التعامل مع هذا السوق أو الدخول فيه.
** لنخلص من هذا.. أن سوق العقار غير ثابت وغير مستقر والمعلومات عنه غير دقيقة.. وهو سوق ما زال متأرجحاً.
** المشترون أو المحتاجون للشراء متوقفون ويترقبون وحذرون.. وملاك العقار متمسكون بالأسعار العالية.. والسوق.. هو الضحية.