الرياض - حازم الشرقاوي

عبّر عدد من المختصين والخبراء عن تقديرهم وشكرهم لقادة دول مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين باختيار الرياض مقراَ لمجلس النقد الخليجي في القمة التشاورية التي اختتمت أعمالها مساء أول أمس الثلاثاء في الرياض.

وقد أكد الخبراء والمختصون لـ(الجزيرة) أن هناك معايير اقتصادية وفنية ورقابية وسياسية ترجح كفة الدولة المستضيفة لمقر البنك المركزي الخليجي، مشيرين إلى أن جميع العوامل السابقة تتوافر في المملكة.

وفي تعليق للدكتور فهد السلطان، الأمين العام لمجلس التعاون السعودية، حول هذا القرار قال: إن هذا القرار صائب، ويعكس القوة الاقتصادية والسياسة المالية الحكيمة التي تتمتع بها المملكة على مستوى العالم مدللا د. السلطان على ذلك بأن المملكة واحدة من أكبر20 دولة في العالم اقتصاديا، فهي تحتل المرتبة 16 في العالم من حيث الناتج المحلي الاجمالي الذي يبلغ 1.87 تريليون ريال (500 مليون دولار)، مشيرا إلى أن 42% من صادرات الدول العربية من السعودية.

وألمح إلى أن السياسة المالية المعتدلة التي تميزت بها المملكة بشهادة كبار الاقتصاديين في العالم سيكون لها تأثيرات ونتائج إيجابية ليس على اقتصاديات الدول الخليجية وحدها ولكن ستصب في مصلحة الاقتصاديات العربية.

وقال: إن المملكة ودول الخليج استفادت كثيرا من الأزمة المالية العالمية من حيث جذبها لاستثمارات خارجية وعودة بعض الاستثمارات الخليجية إلى المملكة وذكر أن فرص استثمارية كبيرة جاءت إلى المملكة من رحم الأزمة المالية العالمية، متوقعا توفر فرص استثمارية في المملكة خلال الخمس سنوات المقبلة بنحو 1.5 تريليون ريال (400 مليار دولار) من خلال المشاريع الحكومية التي سيتم طرحها.

فيما قال عبد الله العثيم رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض: دون شك أن المملكة وخاصة الرياض وما تمثله من ثقل سياسي وتجاري ووجود كبرى الشركات الاستثمارية والعالمية، كل ذلك يجعل وجود البنك المركزي الخليجي في الرياض لسهولة وصول القرارات والخدمات أسهل من أي دولة أخرى.