«الجزيرة» - عبدالرحمن الدخيل
رأس صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في مقر الهيئة بالرياض اجتماعاً لبحث تطورات مشروع (التقييم الاستراتيجي وإعادة الهيكلة والخطة المؤسسية للهيئة)، وذلك بحضور اللجنتين التوجيهية والاستشارية وفريق المشروع، حيث جرى خلال الاجتماع استعراض المخرج الأول من المشروع الذي تضمن تقييماً عميقاً لجميع مبادرات وبرامج الهيئة التي نفذتها في المدة الماضية لقطاعي السياحة والآثار.
وبيّن سموه أن المخرج الثاني من المشروع يعمل على إعادة هيكلة قطاعات الهيئة لتمكين الهيئة من الإنجاز بناء على اختصاصاتها الواردة في تنظيمها الجديد ول(تحقيق تطلعات القيادة ومواكبة الطلب المتزايد من المواطنين على السياحة الداخلية، ونمو الوعي بأهمية الآثار والتراث الوطني بوصفها ثروة وطنية).
وعد الأمير سلطان المشروع مرحلة تحديد للمسار تركز فيه الهيئة أعمالها وفقاً للمعطيات والتطورات الكبيرة التي حصلت في المملكة وارتفاع مؤشرات الطلب على الخدمات السياحية، ليتم استيعابها في هذه المرحلة المهمة للهيئة بعد صدور تنظيمها الجديد الذي تضمن تكليفها بالإشراف على قطاعات جديدة كالإيواء ووكالات السفر والسياحة والاستثمار السياحي والآثار، والتراث العمراني.. مبيناً أن مشروع التقييم يأتي استجابةً لقرار مجلس الوزراء الموقر بمراجعة الإستراتيجية العامة لتنمية السياحة الوطنية خلال عام من صدور تنظيم الهيئة.
وقال سموه: (إن المشروع يهدف عند اكتماله إلى تهيئة البيئة لإحداث نقلة نوعية في قطاعي (السياحة) و(الآثار والمتاحف)، لتلبية تطلعات المواطنين بوصفهم المستهدف الأول بجميع أنشطة الهيئة) مؤكداً أن الاستراتيجية الوطنية للتنمية السياحية التي أقرتها الدولة خلصت إلى أن السائح الأول المستهدف والأكثر جدوى هو السائح المحلي.
وأوضح سموه (أن البرامج التي نفذتها وتنفذها الهيئة تتفق وهذا التوجه الذي أقرته الدولة في الاستراتيجية الوطنية للتنمية السياحية منذ عام 1424 هـ، وتعمل على مواجهة ازدياد الإقبال على السياحة المحلية من قبل المواطنين وما تواجهه الهيئة من ضغوط كبيرة لتطوير الخدمات السياحية بما يتناسب وهذا الطلب).