متابعة وتصوير - فيصل الخليل

لا تزال مدينة الرياض تعج بباعة الخضار والفواكه الجوالة، وتكاد لا تدخل شارعا إلا وتجد مجموعة من السيارات مصطفة لعرض منتجاتها أمام المارة.

(الجزيرة) قامت بجولة ميدانية على هؤلاء الباعة وتحدث أحد الباعة ويدعى علي أحمد وهو من الجنسية اليمنية قائلاً: (أنا أمارس هذه المهنة منذ سنوات وهي تدر علي المال الوفير، ونشهد إقبالاً كبيراً جداً من المستهلك والسبب هو أنني أبيع بسعر أرخص من السوق).

بدوره قال خالد محمد وهو يمني الجنسية أيضاً: (هذه المهنة تدر أموالاً كثيرة جداً وتشهد رواجا عاليا جدا خصوصا بعد صلاة الجمعة مباشرة فنحن نبيع بسعر أرخص من المحلات المتخصصة والمرخص لها بذلك فسعر البطيخة يتراوح ما بين 7 و20 ريالا وسعر الشمام هو 15ريالا).

وبين أحمد با علي أن الأسعار يحددها الباعة فيما بينهم من أجل ألا يتم تخريب السوق على الآخرين وقال: (نجتمع قبل الذهاب بالسيارات إلى أحد الأماكن في الطرقات ونتفق على وضع سعر أعلى وحد أدنى لا يتجاوزها أحد منا الآخر).

أما عن الحملات التفتيشية فأكد وجودها أحيانا وحصول مداهمات مفاجئة من الجوازات.

من جهتهم أبدى أصحاب المحلات معاناتهم من الباعة الجوالة، وقال سالم الدوسري أحد أصحاب المحلات: إننا نعاني من الباعة فقد أفسدوا السوق علينا لأنهم يبيعون بأسعار أقل منا نحن نبيع لأننا ندفع إيجار المحل وغيرها من الرسوم مع العلم نحن نعرف مصادر خضرواتنا وفواكهنا التي نجلبها من أفضل المزارع وننقيها.

وأكد فهد الشمري صحاب محل للخضروات معاناتهم وقال: (نحن نعاني وبقسوة فقد ألحقوا الضرر بنا ماديا وصحيا ومن هذا المنبر أناشد المسؤولين والمعنيين في هذا الأمر سرعة التدخل وإيقاف هؤلاء المستهترين الذين لا يهتمون سوى بجمع المال بأي طريقة فقد ألحقوا الضرر من الناحية الاقتصادية لهذا البلد فلو كل واحد منا فعل ما يفعله هؤلاء الباعة لما احتجنا لدفع إيجار المحلات ولا دفع قيمة الرخص والتصاريح وسنتسبب في نشر الأمراض بين الناس لذا أناشد أصحاب القرار أن يوقفوا هؤلاء الباعة).

من جهته اعتبر فيصل العتيبي وهو أحد المشترين أن الباعة الجوالة أفضل له لعدة أسباب أهمها رخص الأسعار وقربهم من المنزل خصوصا بعد صلاة الجمعة.

بدوره قال سعد العنزي: إنه لا يمكن أن يشتري من مثل هؤلاء الباعة لعدم ضمان صحة الخضروات والفواكه.

واتفق معه المواطن سعود الحربي، مشيراً إلى أنه يتضايق من تواجد الباعة، وقال: إنهم يشوهون ساحات المساجد ويضايقون المصلين خصوصاً رائحة البصل, كما أنهم يتسببون في زحمة سير وحوادث مرورية بسبب من يقف عندهم من أجل الشراء.