القاهرة - علي البلهاسي
مع حلول فصل الربيع عاد الأخضر ليكسو شاشات البورصة المصرية خلال أبريل الماضي معيداً حالة التفاؤل لدى المستثمرين بعد الارتفاعات القياسية التي سجلتها الأسهم ونجاح المؤشر الرئيسي (إي جي إكس 30) في تخطي حاجز ال5 آلاف نقطة لأول مرة منذ أكثر من 5 أشهر وحقق المؤشر مكاسب كبيرة خلال أبريل بلغت أكثر من 24% مستقراً عند مستوى 5191 نقطة مع نهاية تعاملات الشهر بدعم من الارتفاعات الكبيرة للأسهم القيادية وتحسن أداء أسواق المال العالمية والعربية وما صاحبها من عمليات شراء من قبل المستثمرين العرب والأجانب والصناديق الاستثمارية.
وجاء ذلك وسط ارتفاع كبير في معدلات التداول كمؤشر على عودة السيولة للسوق، وبلغت متوسط قيمة التداول اليومية نحو 1.7 مليار يومياً، وشهد الشهر تسجيل أكبر عدد عمليات يومي في تاريخ البورصة المصرية حيث سجلت رقما قياسيا تجاوز حاجز 106 ألف عملية وذلك يوم 5 أبريل، وهو مؤشر على عودة الثقة التدريجية إلى المتعاملين بالسوق خاصة مع عمليات الشراء المكثفة من المستثمرين العرب والأجانب.
وذكر التقرير الشهري للبورصة المصرية أن رأس المال السوقي للأسهم بلغ مع نهاية شهر أبريل نحو 438 مليار جنيه بما يعادل 49% من الناتج المحلي الإجمالي الذي يبلغ نحو 896.5 مليار جنيه بارتفاع قدره 11% عن نهاية شهر مارس الذي سجل فيه رأس المال السوقي للأسهم نحو 394 مليار جنيه، وهو ما يعني أن السوق نجح في استرداد أكثر من 44 مليار جنيه من رأس المال السوقي خلال شهر أبريل.
وبلغ إجمالي قيمة التداول خلال أبريل 33.6 مليار جنيه، في حين بلغت كمية التداول نحو 4.6 مليارات ورقة منفذة على نحو 1.7 مليون عملية، وذلك مقارنة بإجمالي قيمة تداول قدرها 24 مليار جنيه، وكمية تداول 3.5 مليارات ورقة منفذة على نحو 1.3 مليون عملية خلال شهر مارس. واستحوذت الأسهم على 81% من إجمالي قيمة التداول، في حين مثلت قيمة التداول للسندات 11% من إجمالي قيمة التداول، بينما سجلت قيمة التداول خارج المقصورة نسبة 8% من إجمالي قيمة التداول.