دبي - (رويترز)
عزز صعود الأسهم العالمية وارتفاع أسعار النفط معظم البورصات الخليجية الخميس. وكان مؤشرا قطر وسلطنة عمان هما الأبرز أداء بصعودهما أكثر من اثنين بالمئة في حين تقدمت أبو ظبي بفضل توقعات ايجابية لبنوكها. في المقابل تراجعت بورصة دبي للمرة الأولى في أربع جلسات متأثرة بعمليات بيع لجني الأرباح في سهم دبي للاستثمار عقب صرف توزيعاته النقدية لينخفض 9.6 في المئة.
وتقتدي أسواق الخليج عموما بمكاسب البورصات العالمية وسط ثقة المستثمرين بأن نتائج اختبارات البنوك الأمريكية - التي تصدر في وقت لاحق اليوم - لن تتضمن أي مفاجآت مزعجة. وقال علي خان من أرقام كابيتال في دبي (هذه الاختبارات موثقة بشكل جيد جدا حتى أصبح المستثمرون وبصورة متزايدة في مأمن من أي نتائج سلبية).
وشجعت الثقة مستثمري المنطقة على الاحتفاظ بمراكز مفتوحة في الخليج نهاية الأسبوع رغم انتظار دفعة مهمة جديدة من البيانات الاقتصادية. وارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوى في ستة أشهر قرب 58 دولارا للبرميل الخميس لتوقعات بأن تحسن الاقتصاد العالمي سيزيد الطلب على الخام.
ويعزز هذا ثقة المستثمر في منطقة الخليج المصدرة للنفط بعد تراجع الخام من ذروة 147 دولارا التي سجلها في يوليو وهو ما قلص عائدات الحكومات. وتستفيد الثقة أيضا من أحداث محلية. فقد صعد مؤشر الأسهم القطرية إلى أعلى مستوى اغلاق له منذ 12 يناير كانون الثاني مع تقدم سهم صناعات قطر - أحد الأسهم القيادية بالسوق - 5.3 في المئة. وزاد السهم زهاء الربع منذ دفعت حكومة قطر 800 مليون ريال (219.9 مليون دولار) الشهر الماضي في إطار تسوية تتعلق بأسعار الصلب. وقال سامر الجاعوني المدير العام لشركة الشرق الأوسط للوساطة المالية (أعادت الخطوات الحاسمة التي اتخذتها الحكومة لدعم النظام المصرفي في البلاد والقطاعات الأخرى الهامة مثل البتروكيماويات الثقة للمستثمرين). وفي أبو ظبي ارتفعت أسهم بنك الاتحاد الوطني وبنك الخليج الأول أكثر من 7.5 في المئة بعد أن أعطى كريدي سويس تصنيفا ايجابيا لأسهم البنكين وهو ما ساعد المؤشر العام ليواصل مكاسبه لليوم الرابع. لكن استخدام أبو ظبي لسعر اغلاق متوسط أخفى تراجعا حدث في أواخر المعاملات بفعل عمليات بيع واسعة. وتعرضت أسهم دبي لمصير مماثل متخلية عن مكاسبها السابقة ودافعة المؤشر إلى نطاق الخسائر.
وقال شريف عبدالخالق من بلتون فاينانشال: (لايزال المستثمرون يتعاملون وفقا لمنظور قصير الأمد ويتبنون نظرة قائمة على عوامل فنية للغاية للسوق). وهيمنت ثلاثة أسهم على مؤشر دبي - هي دريك اند سكل وأرابتك والعربية للطيران - وشكل هذا الثلاثي زهاء ثلثي المعاملات. وصعد سهم دريك 5.3 في المئة بعدما قالت الشركة إنها تدرس إعادة شراء أسهم بعد أقل من شهرين على إدراجها في دبي. وتقدم سهم أرابتك 1.7 في المئة معززا مكاسب الأربعاء بعدما قالت الشركة إنها تقترب من الفوز بثلاثة عقود جديدة في أبو ظبي وقال عبد الخالق (المشاريع الجديدة ستعوض بعض الغاءات العقود التي عانت منها أرابتك وحال توقيع هذه الصفقات وادراجها في دفتر الطلبيات فإنها ستعزز تقييمات المحللين للشركة). وزاد سهم العربية للطيران 1.1 في المئة بعد الاعلان يوم الأربعاء عن تسيير أولى رحلاتها الأوروبية من مركز عملياتها في المغرب. وتراجع مؤشر سوق دبي المالي 0.7 في المئة إلى 16445 نقطة في أول انخفاض له على مدى أربع جلسات.
وارتفع حجم التداول إلى أعلى مستوى في أربعة أسابيع. فيما ارتفع مؤشر سوق الدوحة للأوراق المالية 2.9 في المئة مسجلا 6317 نقطة وهو أعلى مستوى اقفال له منذ 12 يناير. وأغلق مؤشر سوق أبو ظبي للأوراق المالية مرتفعا 1.1 في المئة عند 2620 نقطة. كماارتفع مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية 0.3 في المئة إلى 7753 نقطة وهو أعلى اغلاق له هذا العام والصعود التاسع في عشر جلسات. وفي عمان ارتفع مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية 2.6 في المئة إلى 5468 نقطة. وايضا ارتفع مؤشر سوق البحرين للأوراق المالية 0.4 في المئة إلى 1595 نقطة وهذه أول مكاسبه في ثلاث جلسات.