Al Jazirah NewsPaper Saturday  09/05/2009 G Issue 13372
السبت 14 جمادى الأول 1430   العدد  13372
قمة جديدة للمؤشر عند 5893 ونقطة 5753 نقطة ارتكاز مهمة
ارتقاء إيجابي للسيولة مقارنة باختراقات المؤشر للقمم والمقاومات القوية

 

عبدالعزيز الشاهري

توقف المؤشر العام للسوق السعودية نهاية الأسبوع الماضي عند نقطة 5802 بارتفاع 117 نقطة على المستوى الأسبوعي وبتذبذب 330 نقطة بين أدنى نقطة (5563) وأعلى نقطة (5893 )، وقد كان تراجعه قريباً من نقطة المقاومة الثانية التي سبق تحديدها في موضوع الأسبوع الماضي، وهذا يدل على أن تراجعه كان تراجعاً فنياً، وارتقت قيمة التداول وأحجامه عنها الأسابيع الماضية ليصل تذبذبها بين 8 و10 مليارات وتفاعلت معظم الشركات مع هذه الارتفاعات تفاعلاً إيجابياً سجلت الكثير منها قمماً جديدة لم تصل إليها خلال العام الحالي وكان للقطاعات القيادية دور كبير جداً في مواصلة الارتفاع بقيادة شركة سابك من قطاع الصناعات البتروكيمياوية ومصرف الراجحي من قطاع المصارف والخدمات المالية.

لماذا تزايدت قيم التداول مؤخراً؟

لمدة أكثر من خمس سنوات لم تتراجع قيم التداول إلى المستويات التي تراجعت إليها خلال الربع الأخير من 2008م والربع الأول من 2009م حينما تراجعت بين 2و3 مليارات رغم أن الأسعار كانت مغرية وتحت متناول اليد ولكنها سرعان ما تزايدت بعد الانتهاء من نتائج الربع الأول من العام الحالي واستمرت في التزايد حتى سجلت خلال الأسبوع الماضي 9،3 مليارات يوم الثلاثاء كأكبر قيمة تداول وصلت إليها خلال هذا العام ويعتبر هذا الارتقاء في السيولة إيجابياً مقارنة مع ما يحققه المؤشر العام من اختراقات للقمم السابقة والمقاومات القوية وأيضاً تعتبر سيولة طبيعية جداً وذلك لأن الكثير من الشركات ضاعفت قيمتها السوقية فحينما كانت السيولة بين 4و5 مليارات كانت القيمة التي تحتاجها الشركات أقل من النصف عن ما تحتاجه الآن فمن يشتري 1000 سهم سابقاً بقيمة 100 ألف ريال يشتريها الآن بقيمة 200 ألف ريال ولهذا نلاحظ تزايداً في قيم التداول وذلك نظراً لتضاعف السعر السوقي للشركات وإن استمر الارتفاع في أسعار الشركات فقد تتزايد السيولة إلى ما فوق مستوى 10 مليارات وأكثر وتعتبر سيولة طبيعية غير مستغربة بل تعتبر سيولة إيجابية.

المؤشر العام فنياً:

واصل المؤشر ارتفاعه حتى لامس 5893 ومنها تراجع يوم الأربعاء الماضي بتراجع سريع نهاية التداول وقد كان يسير في قناة صاعدة فرعية لم يخرج منها حتى تداول الأربعاء وقد يكون خروجه منها وكسر ضلعها السفلي يساعد على تراجع المؤشر لاختبار نقاط الدعم التي تحت الإغلاق كما ستأتي لاحقاً ومن الشارت المرفق تتضح القناة الصاعدة الفرعية التي يتذبذب المؤشر داخلها ونقطة كسرها اليوم السبت الإغلاق تحت 5826 وهي نقطة تقع فوق نقطة الإغلاق وبهذا حين الافتتاح بتراجع والتداول تحت النقطة المذكورة فقد يتأكد دخول المؤشر العام في بداية جني الأرباح للموجة التي بدأها مؤخراً من 4893 وحقق منها 1000 نقطة إيجابية وربما يصححها حسب نسب فيبو ناتشي المعروفة، إما (23% أو 38% أو 50% أو 61% أو 76%) من طولها ولكن لا يتأكد ذلك إلا بالتداول تحت 5826 وبعدم تجاوز القمة السابقة 5893 علماً بأن نقطة الضلع السفلي للقناة الصاعدة نقطة متحركة تتزايد نقاطها كل يوم تداول وبالمقابل فإن نقطة الضلع العلوي للقناة تقف قريباً من 6000.

ولا تزال المؤشرات اليومية في تضخمها ولم تتراخ نتيجة مواصلة نقاط المؤشر عدا الماكد على المستوى الأسبوعي والذي لا يزال محافظاً على إيجابيته وعلى تقاطعه ولم يتأثر بالتراجعات اليومية ولا التراجع الحاد مع إعلان سابك عن نتائجها والذي تراجع المؤشر فيه وكسر مستوى 5000 وهذا يدل على صدق الماكد الأسبوعي أكثر من غيره من المؤشرات الأخرى السريعة. والملاحظ على الشموع الأسبوعية أن هناك ترندا صاعدا فرعياً بدأ من 4893 ومر بنقطة 5216 ولا يزال المؤشر يتداول فوقه ونقطة كسره الأسبوع الحالي عند نقطة 5753 وبكسرها قد يخرج المؤشر العام من مساره الصاعد الفرعي على المستوى الأسبوعي وهذا يعني أن التداول تحت هذا المستوى أو الإغلاق دونه يؤكد بدء السوق في جني أرباحه كما هو في الشارات المرفقة.

نقاط الدعم والمقاومة ونقطة الارتكاز:

خلال الأسبوع الماضي تم تحديد نقاط الدعم ونقاط المقاومة، وقد تماشى المؤشر العام معها. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على صدق التحليل الفني حينما لا تكون هناك أخبار طارئة عليه ولهذا لوحظ سير المؤشر سيراً فنياً في ارتفاعاته وانخفاضاته واحترامه لنقاط الدعم والمقاومة.

نقاط المقاومة:

نقطة المقاومة الأولى على المستوى الأسبوعي لا على المستوى اليومي عند 5943 أما النقطة الثانية فتقع عند مستوى 6048 والثالثة والأخيرة والتي ليس من الشرط الوصول إليها ولكنها تظل نقطة مقاومة هامة ولابد من ذكرها هي 6274.

نقاط الدعم:

نقطة الدعم الأولى على المستوى الأسبوعي لا على المستوى اليومي عند نقطة 5612 أما الثانية فهي عند نقطة 5422 والثالثة والأخيرة والتي ليس من الشرط الوصول إليها ولكنها تظل نقطة دعم فنية لابد من ذكرها هي 5281 .

وقد يعود السبب في تباعد نقاط الدعم والمقاومة إلى حدة التذبذب الأسبوعي كونها مبنية عليها.

نقطة الارتكاز:

نقطة الارتكاز الأسبوعي 5753 وهي نقطة هامة بالتداول فوقها قد نراقب نقاط المقاومة وبالتداول تحتها قد يتجه المؤشر لاختبار نقاط الدعم. والخلاصة أن المؤشرات الفنية متضخم الكثير منها وخاصة المؤشرات اليومية ونقطة 5753 نقطة هامة بكسرها قد يختبر المؤشر ما تحتها من دعوم ولهذا يجب مراقبتها جيداً.

محلل فني


alshahry55@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد