الجزائر - محمود أبو بكر
طالب الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة باريس بالعمل من أجل إيجاد صيغة مناسبة لطي صفحة الاستعمار الذي دام لأكثر من 130 عاماً في الجزائر.
وقال بوتفليقة إن الوصول ل (صداقة خالصة) مع باريس ينبغي أن يسبقه (طي نهائي لصفحة التاريخ الحالك (مضيفاًً): على الفرنسيين وعلينا أن نجد سوياً صيغة متفردة نتجاوز بها ما سببته الدولة الاستعمارية الفرنسية للشعب الجزائري من أضرار وخيمة).
ووصف بوتفليقة في كلمة ألقاها باسمه مستشاره محمد علي بوغازي في ندوة نظمت بسطيف (300 كلم شرقي العاصمة) بمناسبة انتفاضة 8 مايو 1945 التي قتل فيها آلاف الجزائريين خصوصاً في سطيف وقالمة وخراطة، (الادعاءات الصادرة عن دوائر فرنسية بخصوص (إيجابية الاستعمار الفرنسي في الجزائر)، ب(المزعومة) ليست كافية البتة لإظهار الحقيقة).
وأعاد بوتفليقة الربط بين خطوة (طي صفحة الماضي) مع باريس، وبين إقامة صداقة (خالصة).. واشترط على فرنسا قائلاً إنه بعد إيجاد الصيغة المشتركة (نقيم بين الجزائر وفرنسا وبين الشعبين الجزائري والفرنسي علاقات مبتكرة من الصداقة الخالصة، في كنف تعاون يجد فيه كل طرف مصلحته وأسباب الأمل في المستقبل). ولمح الرئيس الجزائري إلى القانون الفرنسي الممجد للاستعمار الذي صدر في 2005 وقال بشأنه: (ما قيل مؤخراً بشأن إيجابية الاستعمار المزعومة والمبادرات الداعية إلى الخوض في تفاصيل الفترة الاستعمارية ليست كافية البتة لإظهار الحقيقة وإنصاف الجزائر لقاء ما كابدته من فظائع).