بيشاور - وكالات
واصل الجيش الباكستاني أمس الجمعة لليوم الثالث عشر على التوالي في وادي سوات في شمال غرب البلاد عمليته العسكرية ضد مقاتلي طالبان المقربين من القاعدة بعدما أمرته الحكومة مساء الخميس ب(القضاء على الإرهابيين).
غير أن إفادات عدد من الشهود من بين عشرات آلاف السكان الذين نزحوا من مناطق النزاع إلى مخيمات اللاجئين لا تنفك تتزايد لاتهام الجيش، كما مقاتلي طالبان، بالتسبب بمقتل الكثير من المدنيين عبر قصف البلدات بطريقة عشوائية. واستأنف سلاح الجو الباكستاني صباح الجمعة خصوصا قصف معاقل طالبان في ماتا وقابال وخوازاخيلا، غداة معارك عنيفة بالإسلحة الرشاشة دارت مساء بين الطرفين، كما أكد ضابط في الجيش طلب عدم الكشف عن هويته. وكان رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني قال في خطاب موجه إلى الأمة بثه التلفزيون ليل الخميس انه (من أجل استعادة شرف بلادنا وكرامتها وحماية الناس، طلبنا من القوات المسلحة القضاء على المقاتلين والإرهابيين) في وادي سوات. وينهي هذا الإعلان عملياً اتفاق السلام الذي وقع منتصف شباط - فبراير بين الحكومة والمتمردين، ووافق بموجبه المقاتلون الإسلاميون على وقف إطلاق النار مقابل إقامة محاكم شرعية في سوات وفي عشر مناطق أخرى مجاورة. وقد نزح آلاف المدنيين من وادي سوات سيرا على الأقدام أو في سيارات فيما حذر الصليب الأحمر من أزمة إنسانية في هذه المناطق المكتظة بالسكان. من جهة أخرى وعد السناتور الديموقراطي جون كيري الخميس بأن الكونغرس الأمريكي سيصوت سريعاً على مساعدة لباكستان بهدف إرساء الاستقرار في هذا البلد وذلك بعد لقائه في واشنطن الرئيسين الباكستاني آصف علي زرداري والأفغاني حميد كرزاي. وقال كيري رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوغ بعد غداء خصص لبحث الوضع في باكستان وأفغانستان (من الواضح أن الأمر ملح).
وأضاف المرشح السابق للانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2004 أن (أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين - الجمهوري والديموقراطي - مصممان على القيام بذلك بأسرع وقت ممكن).