Al Jazirah NewsPaper Saturday  09/05/2009 G Issue 13372
السبت 14 جمادى الأول 1430   العدد  13372
استطلاعات الرأي تظهر تنافساً حاداً بين الرئيس الحالي ورئيس الوزراء الأسبق
نجاد يرشح نفسه رسمياً.. و(الجزيرة) تنشر الأجندة الإستراتيجية بينه وبين (موسوي) على الرئاسة الإيرانية

 

طهران- أحمد مصطفى

سجل الرئيس الإيراني أحمدي نجاد اسمه رسمياً أمس الجمعة في سجل المرشحين للرئاسة الإيرانية العاشرة التي ستجرى في 12 يونيو المقبل.

وحضر نجاد عصراً إلى مقر وزارة الداخلية وقام بتسليم وثائقه الرسمية كمرشح للرئاسة.

وقبل نجاد حضر محسن رضائي وسجل نفسه كمرشح للرئاسة، وبقي المرشحان مير حسين موسوي ومهدي كروبي حيث سجل إلى الآن 229 مرشحاً للرئاسة الإيرانية.

وحصلت (الجزيرة) على معلومات مفادها:

أنه ووفق معلومات الاستطلاعات السرية التي أجرتها مؤسسات أمنية تابعة للسلطة وقيادة الثورة (ان رئيس الوزراء الأسبق مير حسين موسوي حصل على 9% من الأصوات بينما حصل الرئيس الحالي أحمدي نجاد على 4%) وقالت المصادر الإيرانية ل(الجزيرة) والتي فضلت عدم الكشف عن هويتها: ان استطلاعات الرأي أجريت في محافظات مثل (طهران والاهواز وشيراز واصفهان وتبريز واذربيجان وزاهدان ويزد وقزوين) حيث تم انتخاب عينات شبابية من طلبة الجامعات في عموم البلاد كما اجري الاستطلاع في مناطق فقيرة قيل سابقاً انها مؤممة لصالح الرئيس نجاد لكن النتائج الأخيرة كشفت ان مير حسين موسوي قد اكتسح الرئيس نجاد حتى في المناطق التي يراهن عليها الرئيس نجاد حيث تعمد إلى زيارتها في حكم رئاسته ذات الأربع سنوات) ولأجل الوقوف على أهم الاختلافات ما بين المرشحين الرئيس نجاد ومنافسه مير حسين موسوي تنفرد (الجزيرة) بنشر تلك الاختلافات بعد ان حصلت عليها من المصادر الخاصة إضافة إلى تصريحات مسؤولي الحملات لكلا المرشحين وهي كالآتي:

أولاً: في موضوع العلاقات مع أمريكا:

يعتقد الرئيس نجاد ان ذلك يمكن أن يتحقق إذا ما تخلت أمريكا عن سلوكها المتشدد حيال إيران وإذا ما قامت بتغيير بعض قراراتها حيال النووي الإيراني وأفرجت عن الأموال الإيرانية وغيرت سلوكها حيال فلسطين) في مقابل ذلك يختلف مير حسين موسوي مع الرئيس نجاد في بعض الموارد فمير حسين موسوي يرى بضرورة تخلي إيران عن اللهجة المتشددة حيال أمريكا ويحذف موضوع (فلسطين) عن هذه القضية لأنها تتعلق بالإيرانيين وان فلسطين تتعلق بالشعب الفلسطيني.

ثانيا: في الموضوع النووي:

يهتم الرئيس نجاد بهذا الموضوع ويعتبره من أهم المكتسبات لحكومته التاسعة ويشدد عليه حتى إذا ما فرضت الدول الكبرى قرارات الحصار وحتى إذا ما أعلنت الحرب؛ ويفتخر الرئيس نجاد بالنووي وانه بات من أهم قادة الفتح الإسلامي في العصر الراهن لأنه وقف أمام غطرسة أمريكا وحلفائها في مقابل ذلك يرى مير حسين موسوي: انه لا حاجة للخطاب الإيراني المتشدد حيال النووي ويمكن لإيران أن تحصل على التقنية النووية من دون اللجوء إلى الخطابات النارية وان هناك قضايا أهملتها الحكومة بينما جعلت (النووي) أهم الأمور.

ثالثا: موضوع العلاقات الإيرانية - العربية:

يرى الرئيس نجاد بضرورة الانفتاح على الدول العربية والإسلامية ولكن ينبغي ان يرافق ذلك الانفتاح تغلغل إيراني اقتصادي وعقائدي ويروج الرئيس نجاد لقيادة العالم الإسلامي إيرانيا ضمن ولاية الفقيه المطلقة، في مقابل ذلك لا يرى مير حسين موسوي أن يكون هناك اهتمام عقائدي بالموضوع بل يجب ان تكون العلاقات متوازنة وفق الاحترام المتبادل.

رابعا: قضية فلسطين والهلوكوست:

يرفض الرئيس نجاد محرقة الهلوكوست ويعتقد بضرورة اسناد المقاومة في فلسطين وان الحل يجب أن يبادر إلى إجراء استفتاء داخل الأراضي الفلسطينية يشمل جميع الأقليات في فلسطين في مقابل ذلك يعترف موسوي بمحرقة الهلوكوست ويعتقد أن حل القضية الفلسطينية مرتبط بالدول الإسلامية والشعب الفلسطيني ويرفض أن تكون إيران بديلا عن أطروحات الشعب الفلسطيني.

خامسا: قيادة العالم ومشكلة إيران الاقتصادية:

يروج الرئيس نجاد إلى قضية قيادة العالم من قبل إيران بعد وصول الدول الكبرى إلى مرحلة الأفول والتقهقر في مقابل ذلك يرفض مير حسين موسوي تلك الشعارات ويعتقد بأنه كان الأجدر للرئيس نجاد الاهتمام بمشاكل بلاده الاقتصادية وتسويتها بدلاً من الترويج لشعار قيادة العالم ويؤكد (القضية هي إشباع البطون داولا قبل طرح الشعارات الوهمية).




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد