الطائف - فهد الثبيتي - عليان آل سعدان:
بعد مضي سبعة أيام من البحث الدؤوب والمتواصل وفي صبيحة اليوم الثامن عثر رجال الإنقاذ بالدفاع المدني بالطائف على المرأة المسنة المفقودة بوادي الشرقة بالهدا غرب محافظة الطائف متوفاة.
الناطق الإعلامي بالدفاع المدني بالطائف المُقدم خالد القحطاني صرح بأن (6) فرق إنقاذ منها (5) أرضية وفرقة إنقاذ مائي مدعومة بقوى بشرية مساندة تصل إلى (5) ضباط و(25) رجل إنقاذ تباشر خلال أكثر من أسبوع عمليات البحث عن المسنة المفقودة البالغة من العمر (65) عاما حيث شمل البحث عددا من القرى والهجر والشعاب والأودية والجبال والآبار تقدر بـ(87) موقعا حيث عثر عليها في وادي بلتان بمنطقة وعرة ومنحدرة تبعد عن منزلها بمسافة تقدر بحوالي (10) كيلو مترات تقريباً.
وأشار المقدم القحطاني أن الفرق الميدانية تعمل بإشراف مباشر من العقيد محمد بن رافع الشهري مدير إدارة الدفاع المدني بمحافظة الطائف الذي أفاد بأن تلك الجهود المبذولة كانت بمتابعة واهتمام وتوجيه من أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز وسمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف بن عبدا لعزيز ومعالي محافظ الطائف الأستاذ فهد بن معمر ومعالي مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري وسعادة مدير الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة اللواء/عادل زمزمي.
كما نقل العقيد محمد بن رافع الشهري مدير إدارة الدفاع المدني بمحافظة الطائف تعازي سمو وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو أمير منطقة مكة المكرمة وسمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية لذوي المتوفاة رحمها الله.
فيما أشار الناطق الإعلامي إلى أن رجال الدفاع المدني بذلوا جهودا مضنية حتى تمكنوا من العثور على المسنة المتوفاة حيث قضوا ثلاث ساعات سيراً على الأقدام مزودين بمعداتهم التي يحتاجونها في عمليات البحث والإنقاذ والحمل والمراقبة عبر جبال شاهقة وأودية وعرة ومنحدرة حتى أن بعض فرق الإنقاذ الأرضية واصلت باتجاه الغرب والشمال الغربي إلى حدود العاصمة المقدسة الإدارية من جهة السيل والشرائع.
كما أوضح أن وفاتها كانت طبيعية حسب المعلومات الأولية وجرى نقل الجثة بواسطة فرق الدفاع المدني الأرضية عبر الأودية والمنحدرات الوعرة سيراً على الأقدام إلى موقع أمن وبالتالي نقلت بواسطة الطائرة العمودية إلى مهبط الطائرات بمستشفى القوات المسلحة بالهدا ومن ثم نقلت بواسطة إسعاف الدفاع المدني إلى مستشفى الملك فيصل بالطائف وسلمت الحالة بكاملها لشرطة الهدا لاستكمال بقية الإجراءات حسب الاختصاص.
وأكد الناطق الإعلامي مشاركة عدد من الجهات المعنية في الحادث ممثلين مندوب المركز الإداري بالهدا والشرطة والهلال الأحمر والشؤون الصحية.
وكانت (الجزيرة) قد تابعت تفاصيل اختفاء المرأة المسنة منذ فقدانها ابتداءً من يوم الثلاثاء الماضي بعد أن أبلغوا ذويها عن عدم عودتها لحين أن تم تكثيف أعمال الفرق الأرضية والجوية للبحث عنها في ظل الصعوبات التي واجهتهُم لكون المنطقة وعرة مما دفعهُم للاستعانة بطائرة عمودية تابعة لوزارة الداخلية ومُخصصة لعمليات الإنقاذ والإسعاف بالدفاع المدني وظل البحث متواصلاً عنها حتى فُصل الأمر في فقدانها وعدم العثور عنها بعد توسيع نطاق البحث ليزيد عن أربعين قرية من قُرى منطقة الهدا التي تقطنها هذه المُسنة.
وكانت المُسنة 65 عاماً قد خرجت من منزلها الكائن بوادي الشرقة في منطقة الهدا ولم تعُد لحين أن شعروا أسرتها وأولهُم زوجها والذي كان قد تولى عملية البحث عنها بنفسه مع عدد من الأقارب اشتركوا مع فرق الدفاع المدني شعروا بفقدانها وأبلغوا الدفاع المدني والذي استغرق أسبوعا بكامله في عمليات البحث المُكثف وانتهت أمس بالعثور عليها تحت شجرة بقرية تبعُد عن قريتها بوادي الشرقة قرابة الثلاثين كيلو مترا بعد مسافة قطعها رجال الدفاع المدني مشياً على الأقدام حيث كانت مُلقاةً على ظهرها وتؤكد المعلومات بأن وفاتها طبيعية ولم تظهر عليها أي آثار لضربات أو ما يُشير لعمل جنائي وأن أسباب وفاتها العطش الشديد والتعب والإرهاق الذي لحق بها كما عثر على أربعة بناجر من الذهب كانت تلبسها ولم تظهر أي آثار تعفُن على جثتها حيث من المتوقع بأن تكون وفاتها قريبة من وقت العثور عليها.
هذا وكانت وسيلة الاتصال معدومة بالموقع الذي تم العثور على المُسنة فيه حيث كانت الوسيلة في توصيل خبر العثور عليها عن طريق المرسال من فرد لآخر من أجل كف البحث عنها لدى الفرق الأخرى التي انتشرت وبشكل مُكثف بالمنطقة التي حُددت بأن تكون موقع البحث عنها فيما تم رفع الجُثة عن طريق الطيران العمودي لصعوبة وصول الإسعاف للموقع البعيد الذي يسبقه وعورة شديدة تُصعب سلكه وتم نقلها ثلاجة مُستشفى الهدا للقوات المُسلحة لكونه اقرب مُستشفى من المنطقة لحين نقلها لثلاجة مستشفى الملك فيصل بالطائف فيما كان زوجها الذي شارك في أعمال البحث قد شاهد جُثة زوجته قبل نقلها من الموقع الذي عُثر عليها فيه وظهرت عليه علامات الحُزن على فقدانها ومن ثمَ وفاتها.