جدة - ماجد الحارثي:
أكَّد عميد كلية المعلمين بجامعة الملك عبد العزيز بجدة الدكتور حسن بن عايل أحمد يحيى أن عضو هيئة التدريس الجامعي بحاجة ماسة إلى تطوير وتحديث إستراتيجيات تتعلق بنقل المعلومة وإثارة دوافع المتلقين نحو التعلم وتعزّز من العلم كحقيقة روحية وحضارية تسهم في بناء الحضارات والنهضة بالأمة في شتى مجالات التطور والريادة.
ودعا الدكتور يحيى في حديث لـ(الجزيرة) أعضاء هيئة التدريس إلى ضرورة أن تتضمن العملية التعليمية في قاعة المحاضرات بالإضافة إلى المادة العلمية الجيدة نشاطات ووسائل التقنية الحديثة التي تسمح بالإبداع المتبادل والتفكير النشط الذي يثير التساؤلات ويدعو إلى تحفيز المتلقي نحو الإضافة والخروج من دائرة (المتلقي السلبي).
وأضاف أن إدارة جامعة الملك عبد العزيز ساهمت في تقديم جميع الإمكانات والمحفزات لعضو هيئة التدريس ليبدع في هذا الجانب وذلك من خلال التشجيع على إنشاء المواقع الإلكترونية وتحفيز أعضاء هيئة التدريس مادياً لربط الطلاب بمواقعهم الإلكترونية وقد ساهمت هذه الآليات في بناء مهارات التواصل والتفكير عند الطلاب في مجال التعليم الإلكتروني وربط الطلاب بوسائل الاتصال الحديثة. وقد لمسنا انعكاس ذلك إيجابياً على تحصيل الطلاب الدراسي وبناء معارفهم العلمية.
وعن التميّز الذي تسعى إليه كلية المعلمين قال سعادته إن كليه المعلمين تعنى بإعداد المعلمين من خلال تأهيلهم تأهيلاً متميزاً على جهة الاختصاص الذي يضمن فحص أداء الخريجين ومدى إتقانهم للعملية التعليمية وارتباط ذلك بنجاحهم في التدريس بشكل فعَّال ومهني يحتفل بالإبداع والتنوّع والتفاعل مع العملية التعليمية والتخصص اليوم في عصرنا الحاضر بات ضرورة ملحة في البناء المعرفي ومما يؤكّد ذلك أن أعرق الجامعات العالمية لا تزال اليوم تدعو إلى التخصص الدقيق في شتى أنواع العلوم وذلك لتأكيد ضمان ومصداقية الجودة النوعية في مخرجاتها التعليمية.
وعن توجيه مدير الجامعة أ. د. أسامة بن صادق طيب حول إعادة هيكله الأقسام وخطط الكلية حسب سوق العمل أشار الدكتور حسن إلى أن المقام السامي وافق مؤخراً على هيكلة كليات المعلمين بما فيها كلية المعلمين بجدة، وستكون تحت مسمى كلية التربية وستطبق الهيكلة الجديدة قريباً بعد الانتهاء من الإجراءات التفصيلية الدقيقة.
وأشاد الدكتور يحيى بالدعم الذي تلقاه الكلية من مدير الجامعة، وهذا الدعم سيدفع بالكلية إلى المضي في إتمام خططها الإستراتجية التي تساهم في نهضة المجتمع وبنائه.
وعن حوافز البدلات التي أقرَّها مجلس الوزراء أخيراً قال إنها تأتي بمثابة الحوافز التي تدعم عضو هيئة التدريس وتسهم في تشجيعه لبذل المزيد عطاءً وتدريساً ومواكبة الحركة البحثية المتجددة ونأمل أن تنعكس هذه الحوافز على عضو هيئة التدريس بما يخدم العملية التعليمية.