القدس - عمان - رندة أحمد

جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي اليميني -بنيامين نتانياهو- اشتراطه بالاعتراف بالدولة اليهودية للتقدم في عملية السلام مع الفلسطينيين, فيما امتنع عن الإشارة إلى حل الدولتين للشعبين ..

وقال - نتانياهو- في سياق كلمة مسجلة وجهها - ليل الاثنين - إلى مؤتمر اللوبي المؤيد لإسرائيل (ايباك) المنعقد حاليا في واشنطن: (إن الاعتراف بالطابع اليهودي (لدولة إسرائيل) هو خطوة ضرورية لإرساء السلام مع جيراننا الفلسطينيين). وتابع القول:إن التوصل إلى تسوية سلمية نهائية يقتضي اعتراف الفلسطينيين بدولة إسرائيل كدولة يهودية ؛ مؤكدا أن السلام لن يتحقق دون الأمن، ولذلك لن تتخلى إسرائيل أبدا عن أمنها.

واقترح رئيس الوزراء الإسرائيلي توجها جديداً يعتمد على دفع المفاوضات مع الفلسطينيين على ثلاثة مسارات، هي :(المسار السياسي، والمسار الأمني، والمسار الاقتصادي).

وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي أن المسار السياسي يعني استئناف المفاوضات بين الجانبين دون تأخير.. أما المسار الأمني فيتمثل بمواصلة العمل مع المنسق الأميركي الجنرال- كيت دايتون- من أجل دعم قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية وبالتعاون مع الجانب الأردني.

وبالنسبة للمسار الاقتصادي أوضح -نتانياهو- أن المسار لن يكون بديلا للمفاوضات، وأنه يستهدف إزالة العقبات التي تعترض عملية انتعاش الاقتصاد الفلسطيني وإيجاد فرص عمل للشبان الفلسطينيين.

ومن العاصمة الأردنية (عمان)، قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس في تصريحات لوسائل الإعلام عقب لقائه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (الأحد): إن زيارته المرتقبة للولايات المتحدة في 28 مايو/ أيار الجاري سيتم خلالها بحث كل القضايا السياسية وشروط السلطة للمفاوضات في المستقبل، وأكد الرئيس الفلسطيني أن الشروط الفلسطينية تأتي ضمن رؤية حل الدولتين ووقف بناء المستوطنات وسياسة هدم المنازل، مضيفا أنها مطالب الأميركيين كذلك، من أجل استئناف الحوار مع الإسرائيليين.

وقال عباس: إن مباحثاته مع العاهل الأردني تأتي بعد الجولة التي قام بها الملك عبدالله إلى الولايات المتحدة وبعض الدول العربية.