بيشاور- (ا ف ب)
قتل أربعة مدنيين وجندي في هجوم انتحاري استهدف آلية عسكرية في بيشاور شمال غرب باكستان بالقرب من المناطق التي يشن فيها الجيش هجوماً على ناشطي طالبان الباكستانيين المتحالفين مع تنظيم القاعدة. وقال محسن علي الضابط في شرطة بيشاور إن (الانتحاري اندفع بسيارته المحشوة بالمتفجرات إلى الآلية العسكرية)، موضحاً أن (أربعة مدنيين قتلوا).
وقال الدكتور محمد رحمن المسؤول في أكبر مستشفى حكومي في المدينة (لقد قتل جندي أيضاً).
وقال ضابط آخر في الشرطة يدعى عبد الغفور إن 21 شخصاً أصيبوا بجروح هم ستة جنود وأربعة شرطيين
و11 مدنياً بينهم العديد من الأطفال الذين كانوا ينتظرون حافلتهم المدرسية. ووقع الهجوم قرب حي بارا في محيط منطقة خيبر القبلية التي تشكل معقلاً لعناصر طالبان والقاعدة. والمناطق القبلية في شمال غرب باكستان على الحدود مع أفغانستان أصبحت منذ عدة سنوات معقلاً لحركة طالبان الباكستانية التي ساعدت القاعدة على إعادة تشكيل قواها وطالبان الأفغانية على إقامة قواعد خلفية على الرغم من القصف المنتظم بالصواريخ الذي يقوم به الجيش الأمريكي انطلاقاً من أفغانستان المجاورة. لكن منذ صيف 2007 أحرز المقاتلون تقدماً خارج المناطق القبلية في اتجاه وسط البلاد.
وأطلق الجيش الباكستاني قبل تسعة أيام هجوماً واسع النطاق في منطقة وادي سوات على بعد مئة كلم شمال غرب العاصمة الفدرالية، حيث حقق عناصر طالبان تقدماً مستفيدين من اتفاق لوقف إطلاق نار أثار جدلاً واسعاً. ومنذ أن أعلنت حركة طالبان الباكستانية الجهاد ضد إسلام اباد وجيشها في صيف 2007م قتل أكثر من 1800 شخص في باكستان في موجة هجمات واعتداءات انتحارية لا سابق لها.