فاليتا - (د ب أ)
أعلنت الحكومة المالطية عزمها تقديم المساعدات اللازمة للمهاجرين غير الشرعيين في البحر لمواصلة رحلتهم إلى إيطاليا اعتباراً من الآن فصاعداً. ويشير هذا القرار إلى تحول بارز في السياسة التي تتبعها مالطا بشأن المهاجرين، في الوقت الذي يتصاعد فيه الخلاف الدبلوماسي بين روما وفاليتا بعد أن أعادت السلطات الإيطالية زوارق محملة بالمهاجرين إلى مالطا في أول أيار - مايو الجاري.
وذكرت الحكومة في بيان شديد اللهجة عقب اجتماعها مساء الاثنين أن المساعدة التي تعتزم تقديمها للمهاجرين في البحر ستتنوع طبقا لطبيعة الحال.
ومن المقرر أن تواصل الحكومة اصطحاب المهاجرين الذين اضطروا إلى ترك قاربهم إلى أقرب ميناء أو مساعدتهم على مواصلة طريقهم بطريقة آمنة.
ولم يكن هناك في الماضي سياسة للتدخل بهذه الطريقة، فيما كان العديد من المهاجرين يتم اصطحابهم إلى مالطا.
وجاء اتخاذ هذا القرار بعد أن أعادت روما زورقاً تابعاً لخفر السواحل المالطية يحمل 66 مهاجراً تم إنقاذهم، وذلك على بعد 24 ميلاً فقط قبالة سواحل جزيرة لامبيدوسا الإيطالية الأسبوع الماضي.
وانتشل خفر السواحل المالطية المهاجرين غير الشرعيين من قارب تجديف بعد أن قال الإيطاليون إنه لا سفينة لديهم لإجراء عملية إنقاذ.
غير أنه فور وصول الزورق المالطي بالقرب من المياه الإقليمية الإيطالية اعترضته سفينتان إيطاليتان وأمرتاه بعدم التقدم، ومن ثم نُقل المهاجرون إلى مالطا.