بريدة - سليمان العجلان
المنطقة المركزية المحيطة بجامع خادم الحرمين الشريفين ببريدة هي بؤرة البلد ومركزها الأزلي ولاسيما أن كافة الأسواق المركزية تتمركز حول الجامع الكبير كأسواق الذهب والمجوهرات والمستلزمات النسائية والرجالية والأواني المنزلية وكذلك الخضار والفواكه يضاف لذلك (الجردة) بمفهومها ومحتواها التاريخي...
ومن يرتاد هذه المواقع - ومن منا لا يرتادها بشكل يومي يعاني من اختناق مروري دائم فكل الأوقات هناك ذروة؟ فالشوارع ضيقة وقديمة والمباني المحيطة بها خانقة ويلاحظ أن لا تغيّر في وضعها فهي على ماهي عليه منذ عشرات السنين..
فمثلاً طريق الملك فيصل الفاصل بين أسواق الذهب والجامع الكبير لكلا الاتجاهين يعتبر عنق زجاجة لا يتسع سوى لسيارة واحدة، ولاسيما خلال وضع حضاري متدني معتاد لمن يرتاد تلك المواقع فمن الإشارة المرورية المقابلة لجامع الشيخ الخريصي باتجاه الشرق مروراً بإشارة الجامع الغربية مع إشارة شارع الصناعة وحتى إشارة الجامع الشرقية - شارع الملك عبد العزيز قديماً (الأواني المنزلية).
فبمجرد توقف أي سيارة على جانب الطريق يتعطل السير تماماً ويلاحظ أن رجل المرور نادراً ما يتواجد في ذلك الشارع وبالتالي - مع غياب الرقيب - نجد أن السيارات خالية من أصحابها قد اتخذت من الشارع مواقف!!
كما أن برمجة الإشارة المرورية لايفيد في موقع هكذا حيث يلاحظ في حال كونها مضيئة اللون الأخضر لمن يريد الاتجاه شرقاً بينما من يقف أمامها يريد الشمال - الصناعة - مضيئة اللون الأحمر فبالتالي يقف السير تماماً حتى وإن كان الضوء الأخضر مضيئاً؟ لأن المسار لا يتسع سوى لسيارة واحدة فقط مع الأخذ في الاعتبار لمن أتاحوا لأنفسهم حق الوقوف بوسط الطريق وذهبوا للتسوق؟! من هنا نأمل في التفكير لحل جذري لهذه المشكلة ومنها عملية تحويل هذا الطريق - طريق الملك فيصل - لاتجاه واحد فقط من الشرق إلى الغرب في كلا المسارين وإزالة المنطقة الفاصلة بينهما (الجزيرة الوسطية)...
ومن يريد تلك المنطقة وهو قادم من الغرب عليه الاتجاه الإجباري مع إشارة جامع الخريصي جنوباً عبر شارع الصباح لطريق أسواق الخضار الفسيحة ومن ثم العودة للمنطقة المركزية مع طريق الملك عبد العزيز قديماً (الأواني المنزلية) باتجاه الشمال أو طريق المواد الغذائية المؤدي للجردة وكلاهما يؤديان للمنطقة المركزية..
هذا بالنسبة لوسط البلد... أما المشكلة الأخرى فهي مشكلة قائمة يضاف لها الخطر المحدق والقائم حول الطرق المؤدية من وإلى مدينة الملك عبدالله الرياضية ببريدة حيث إن هناك فتحتان للدوران في الركن الشرقي الجنوبي - والركن الغربي الجنوبي للمدينة على طريق علي بن أبي طالب فمن يظفر بالدوران للخلف فهو مغامر في حياته وبالذات الفتحة الشرقية فهي تسمى لدى أهل الحي (فتحة الحوادث) ويُقترح إغلاقها نهائياً والاكتفاء بالدوران مع ميدان الغرفة التجارية وميدان الكرة مع طريق الملك عبدالله..
عن هذه الفتحة أفاد مصدر مروري مسؤول عن سلامة المواطنين أن لهم محاولات جادة لإزالة الخطر عن الناس إلا أن وكالة الخدمات البلدية ببريدة لها رأي مخالف ولم تتفاعل بالشكل المطلوب.
ومع إغلاق الفتحتان يقترح الآتي:-
هناك أرض فضاء حكومية تمتد من البوابة الشرقية للمدينة الرياضية حتى طريق الملك عبدالله شرقاً محيطة بمكتب التربية والتعليم بشمال بريدة ومجمع الدوائر الشرعية الجديد من الشمال يُقترح تنفيذ طريق جديد مع تلك الأرض الفضاء لمن يخرج من المدينة الرياضية وكذلك الدوران شرقاً. أما بالنسبة للبوابة الغربية فهي ينطبق تماماً عليها ما ينطبق على الشرقية فأمامها منطقة فسيحة جداً عبارة عن مواقف حتى طريق أبي بكر الصديق غرباً بجوار بلدية الصفراء كما أن بجوار البلدية من الجهة الشمالية طريق نافذ وفسيح ففي حالة إغلاق الفتحة الغربية لن تُشل الحركة أبداً.
نطرح ذلك لأسباب عدة وهي المساهمة في إزالة الخطر عن الناس وكذلك المشاركة في الفكرة فقد تكون صائبة كما أننا نعي وندرك أن في أمانة منطقة القصيم ممثلة في أمينها المهندس أحمد بن صالح السلطان وكذلك وكيله للخدمات المهندس صالح الأحمد وفي إدارة المرور ممثلة في العميد عبد العزيز الخلف أنهم في واقع المسؤولية ويؤمنون تماماً بالرأي البناء حتى وإن جاء من خارج إدارتهم ويسعون دائماً للعمل الجاد فنحن في الميدان نرى ونشاهد بشكل يومي الخطر والعرقلة المرورية.