Al Jazirah NewsPaper Saturday  02/05/2009 G Issue 13365
السبت 07 جمادى الأول 1430   العدد  13365
100 يوم في البيت الأبيض

 

واشنطن - رويترز

احتفل باراك أوباما الأربعاء الماضي بمرور 100 يوم من ولايته كرئيس للولايات المتحدة بعد بداية صعبة أوضح فيها نهجا جديدا تجاه سياسات مختلفة من الاقتصاد إلى التغير المناخي إلى العلاقات الأمريكية الإيرانية.

استغل البعض هذه المناسبة لتقييم سياسات أوباما حتى في الوقت الذي حذر فيه محللون من أن من السابق لأوانه تحديد ما إذا كانت القائمة الطويلة من المبادرات التي يقوم بها قد حققت نجاحا.

وفي حين أن البيت الأبيض يصف أول مئة يوم من رئاسة أوباما بأنها مقياس مصطنع من اختراع وسائل الإعلام إلا إنه يسلط الضوء عليها من خلال مظاهر للاحتفال بالمناسبة.

ومن بينها زيارة أوباما إلى مدينة أرنولد في ولاية ميزوري لحضور اجتماع يشبه اجتماعات مجالس البلدية وعقد مؤتمر صحفي في البيت الأبيض ينقله التلفزيون الساعة الثامنة مساء بتوقيت جرينتش.

ومن المرجح أن يستغل الرئيس الذي يحظى بقبول بنسبة 60 في المئة المناسبتين في التحدث عن أهدافه فيما يتعلق بالرعاية الصحية وإصلاح القطاع المصرفي المتأزم وإنقاذ شركات السيارات الأمريكية ومحاربة ظاهرة ارتفاع حرارة الأرض والسعي إلى قدر أكبر من التفاهم مع دول أخرى.

ومن القضايا التي تلزم أوباما بالتعامل معها أيضا تفش لانفلونزا الخنازير الذي كان بالنسبة له أول حالة طوارئ صحية عامة وجدل متزايد حول قراره بالكشف عن وثائق سرية تذكر تفاصيل وسائل تحقيق قاسية مع المشتبه بهم في قضايا الإرهاب خلال إدارة الرئيس السابق جورج بوش.

ويعود تقليد الاحتفال بذكرى أول مئة يوم من الرئاسة إلى الرئيس فرانكلين ديلانو روزفلت الذي تفاخر بقدرته على تمرير 15 تشريعا رئيسيا في تلك الفترة بعد توليه المنصب عام 1933 خلال فترة الكساد العظيم.

وعلى الرغم من أن أيا ممن خلفوه لم يكونوا بنفس القدر من النشاط الذي أبداه روزفلت في أول أشهر من وجوده في البيت الأبيض فما زالت وسائل الإعلام مولعة بأول مئة يوم.

وقال روس بيكر استاذ العلوم السياسية في جامعة رتجرز (ليس هناك سحر في أول مئة يوم... أعتقد أن الناس تبحث عن علامة بارزة أو نوع من الاسترشاد). ويرى محللون إن المثال على خطأ الاسترشاد بأول مئة يوم الرئيس السابق بوش.

فقد تحددت سمات فترتي ولاية الرئيس الجمهوري بقرارات مثل شن الحرب في العراق وذلك في اعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001 التي وقعت بعد نحو تسعة أشهر من تولي بوش منصبه.

ولكن بيكر وخبراء آخرين قالوا إن الشهور الأولى لأوباما كشفت الكثير عن أسلوب حكمه بما في ذلك اتزانه وفاعليته في القيادة ولكن أيضا ولعه بإضافة الكثير من المهام في جدول أعماله السياسية.

وحتى الآن طبق أوباما برنامج تحفيز حجمه 787 مليار دولار وشن حملة لإصلاح نظام الرعاية الصحية وقام بمبادرات تجاه كل من إيران وكوبا العدوين منذ فترة طويلة وكشف عن استراتيجيات جديدة للحرب في العراق وأفغانستان.

ويرى وليم جالستون الباحث في معهد بروكينجز ومستشار سابق للرئيس بيل كلينتون إنه يرى أن مناسبة أول مئة يوم (مقياس مصطنع تماما).

ومن ناحية أخرى قال جالستون (أعتقد أننا عرفنا ما يكفي من المعلومات عن أوباما ذلك الإنسان الذي يحتل المكتب البيضاوي). ومضى جالستون أيضا (لكن الكثير من الناس يتجاهلون كون أنه شرع في إتمام عدد هائل من المهام وخلصوا إلى أن تلك المهام التي يجري تنفيذها حاليا ستصل بالضرورة إلى خط النهاية...أنا لست مستعدا لافتراض هذه النتيجة). وفيما يتعلق بالسياسة الداخلية انتقد البعض أوباما لأنهم يرون أن برنامج تحفيز الاقتصاد والميزانية التي وضعها والتي يبلغ حجمها 3.55 تريليون دولار لعام 2010 ستحد من النمو الاقتصادي في المستقبل لأنها ستؤدي لزيادة الدين الحكومي.

كما انتقد آخرون أوباما بسبب طريقة تعامله مع الأزمة المصرفية قائلين إنه كان عليه أن يتحرك أسرع من ذلك وبشكل أكثر حسما لمحاولة مواجهة مشكلة الديون المتعثرة التي تطوق النظام المالي.

ولكن أنصار أوباما يشيرون إلى ما يعتبرونه مؤشرات مبكرة على أن الحلول الاقتصادية التي وضعها ربما تنجح بما في ذلك استقرار أكبر للبورصة وثبات في طلبات إعانات البطالة بعد زيادات هائلة في فترة سابقة.

كما تلقى الرئيس بعض الأنباء السارة على الجبهة السياسية هذا الأسبوع بعد انشقاق سناتور بنسلفانيا ارلن سبكتر عن الحزب الجمهوري.

وربما يؤدي قرار سبكتر الانضمام إلى الحزب الديمقراطي إلى تقريب حزب الرئيس من أغلبية الستين مقعدا في مجلس الشيوخ. ومن الممكن أن يسهل هذا الأمر على أوباما استصدار الموافقة على بعض من كبرى مبادراتته مثل إصلاح نظام الرعاية الصحية.

وأكد الرئيس الأمريكي باراك اوباما الأربعاء انه بدأ الوفاء بالوعد الذي قطعه بان يباشر خلال الايام المئة الاولى من عهده ب(إعادة بناء أمريكا)، محذرا من انه لا يزال هناك الكثير لفعله في هذا المجال. وقال أوباما أمام حشد في ولاية ميسوري (وسط غرب) خلال احتفاله بمرور مئة يوم على توليه الحكم (لقد بدأنا بتنقية انفسنا ونفض الغبار عن انفسنا وبدأنا العمل على اعادة بناء أمريكا).

وأضاف (بعد مئة يوم، انا مرتاح للتقدم المنجز ولكني لست راضيا. لدي ملء الثقة في المستقبل، لكني لست راضيا عن الحاضر). وتابع (الآن، لدينا الكثير من العمل للقيام به. لانه في أيامنا الأولى في الإدارة، وجدنا تحديات لا سابق لها حجما ونطاقا)، في اشارة الى الازمة الاقتصادية التي أغرقت البلاد في ركود اقتصادي ضخم.

وأكد الرئيس الأمريكي باراك اوباما الأربعاء انه بدأ الوفاء بالوعد الذي قطعه بأن يباشر خلال الايام المئة الاولى من عهده ب(إعادة بناء أمريكا)، محذرا من أنه لا يزال هناك الكثير لفعله في هذا المجال. وقال أوباما أمام حشد في ولاية ميسوري (وسط غرب) خلال احتفاله بمرور مئة يوم على توليه الحكم (لقد بدأنا بتنقية أنفسنا ونفض الغبار عن أنفسنا وبدأنا العمل على اعادة بناء أمريكا).

وأضاف (بعد مئة يوم انا مرتاح للتقدم المنجز ولكني لست راضيا. لدي ملء الثقة في المستقبل، لكني لست راضيا عن الحاضر). وتابع (الآن، لدينا الكثير من العمل للقيام به. لأنه في أيامنا الأولى في الإدارة، وجدنا تحديات لا سابق لها حجما ونطاقا)، في اشارة الى الازمة الاقتصادية التي أغرقت البلاد في ركود اقتصادي ضخم.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد