نيويورك - (أ ف ب)
مدّد مجلس الأمن الخميس الماضي مهمة الأمم المتحدة في جنوب السودان سنة حتى 30 نيسان - أبريل 2010، ودعا إلى التطبيق الدقيق لاتفاق السلام بين الشمال والجنوب الذي أوكل إلى هذه القوة الإشراف عليه.
وفي قرار صدر بالإجماع، شدد مجلس الأمن على إرادته الحازمة لعودة السلام إلى كافة أنحاء السودان والمنطقة، وذكر أن من المهم تطبيق اتفاق السلام الشامل كاملا. وقد انتشرت مهمة الأمم المتحدة في جنوب السودان المؤلفة من حوالي 10 آلاف رجل، لدعم هذا الاتفاق الذي وقعته في كانون الثاني - يناير 2005 حكومة الخرطوم وحركة الجيش الشعبي لتحرير السودان، التمرد السابق في الجنوب. وأنهى الاتفاق حربا أهلية استمرت 21 عاماً وأسفرت عن حوالي 1.2 مليون قتيل. ولا يزال الاتفاق هشا لأن بعض عناصره الأساسية لم تدخل بعد حيز التطبيق.
ويستند الاتفاق إلى مبدأ تقاسم الثروات والسلطات بين الشمال والجنوب، وسيستخدم نموذجاً لاتفاق سلام محتمل في دارفور (غرب السودان)؛ حيث تدور منذ ست سنوات حرب أهلية أخرى. وقد أسفرت هذه الحرب عن 300 ألف قتيل وأكثر من مليوني مهجر كما تقول الأمم المتحدة، أما الخرطوم فتقول إنه أسفر عن 90 ألف قتيل.