موسكو - سعيد طانيوس:

أكد مدير معهد أبحاث الإنفلونزا بموسكو أوليغ كيسيليوف أن العلماء الروس يستطيعون تحضير لقاح ضد فيروس (كاليفورنيا 04-2009) المسبب لإنفلونزا الخنازير في غضون ثلاثة أشهر.

وقال كيسيليوف في تصريح أمس إن العلماء الروس يعملون سنويا على تحضير لقاحات على أساس اللقاح المضاد لفيروس (اتش 1 ان) الذي يعد تقليديا بالنسبة لروسيا. وأضاف أن العلماء يسعون حاليا لتغير مواصفات اللقاح ليكون مضادا للفيروس المسبب لإنفلونزا الخنازير.

وكان مدير معهد أبحاث الفيروسيات التابع لأكاديمية العلوم الطبية الروسية دميتري لفوف قد أكد في وقت سابق أن اللقاح المضاد لإنفلونزا الخنازير سيظهر بعد نصف عام تقريبا.

ويذكر أن حالات الإصابة بإنفلونزا الخنازير سجلت في 13 بلدا، هي المكسيك، والولايات المتحدة، وبريطانيا، وإسرائيل، ونيوزلندا، وكندا، وإسبانيا، وألمانيا، والنمسا، وسويسرا، وهولندا. كما أعلنت كل من هونغ كونغ والدنمارك اكتشاف أولى الحالات بهما وسجلت حالات وفاة بسبب هذا المرض في المكسيك والولايات المتحدة فقط.

وفيما أعلن البنك الدولي توقعاته المخيفة بخصوص انحسار الاقتصاد العالمي بسبب إنفلونزا الخنازير، وقال إن الناتج الإجمالي العالمي قد يتقلص بنسبة 4.8% أو ب3.1 تريليون دولار بحسب رأي خبراء البنك الدولي، إذا استمر فيروس إنفلونزا الخنازير في اجتياح العالم، رأى بعض المراقبين أن شركات معينة مصنعة للأدوية تقف وراء إثارة حالة من الرعب والهلع من إنفلونزا الخنازير بدليل أن أسهم بعض هذه الشركات التابعة للولايات المتحدة وألمانيا وسويسرا ارتفعت بنسبة 8 إلى 10% بسبب الأنباء التي تتحدث عن احتمال تفشي إنفلونزا الخنازير وتحوله إلى وباء يجتاح العالم.

وأثارت حالات الوفاة بسبب إنفلونزا الخنازير التي أودت بحياة 8 أشخاص حتى الآن، المخاوف حول العالم. وقد تأثرت عمليات البيع والشراء في بورصات العالم بنبأ تفشي فيروس هذا المرض حيث بدا من الواضح أن ذوي عقلية المتاجرة بمصائب البشر يسعون إلى اغتنام الفرصة لتحقيق مزيد من المكاسب.

ويقول المحلل المالي اغوان ميكائيليان إن أخبارا سيئة من هذا القبيل تستطيع أحداث حريق هائل، مشيرا إلى أن أنباء سيئة من هذا النوع استخدمت لإشعال نيران الحروب في أوقات سابقة.