طهران - أحمد مصطفى
هاجم المرشد الإيراني علي خامنئي خصوم الرئيس نجاد من مرشحي جبهة الإصلاحات بسبب تصريحاتهم السابقة التي أعلنوا فيها عن تشكيكهم في الانتخابات الرئاسية التاسعة السابقة والقادمة أي العاشرة التي ستجري في 12 يونيو المقبل؛ واستغل خامنئي لقائه مع الكادر الصحي فقال منتقداً: إنه وللأسف الشديد فإن بعض الأصدقاء في الداخل ودون إنصاف يكررون الكلام الكاذب للأعداء في سبيل إيجاد ضربة في نتائج الانتخابات.
وقال: إن الأعداء عندما يضعون التساؤلات والتشكيك في نتائج الانتخابات يهدفون إلى منع الناس من الذهاب إلى صناديق الانتخابات لذلك فإن أصدقاءنا عندما يكررون كلام الأعداء المتعلق بسير العملية الانتخابية فإنهم يقعون في نفس المحظور من حيث يعلمون أو لا يعلمون.
وتابع: إنه وبالقياس إلى انتخابات الدول الغربية التي تدعي الديمقراطية فإن انتخابات إيران تفوق في نتائجها ومشاركة الناس.
وكان مهدي كروبي رئيس البرلمان الإيراني قد أكد في جلسات متعددة أن البسيج قام بتغيير الصناديق وأن أصوات الرئيس نجاد ليست هي الأصوات الحقيقية كما أن هاشمي رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام والذي دخل في منافسة مع الرئيس نجاد عبر عن امتعاضه من حدوث عملية تزوير.
وقال للمصلين في طهران: (إنني لا أتحدث بشيء لكنني أتاجر بمظلوميتي مع الله)، ورفض المرشد علي خامنئي تلك التصريحات.
وأشار في كلمته إليها قائلا: ادعى البعض أن نتائج الانتخابات في السابق حصل فيها تلاعب وتزوير ولكن بعد قيام الجهات المختصة المستقلة في التحقيق لم تظهر صحة لتلك الادعاءات، وتساءل خامنئي: (إن أي انتخابات يجب أن يكون فيها فائز وخاسر وإلا كيف نتوقع الفوز للجانبين بل يجب أن تكون هناك خسارة لأحد الأجنحة وعليه يجب على الخاسر أن يتحمل نتائج المنافسة).
وتخشى الدوائر المنافسة للرئيس نجاد من مغبة التزوير لاسيما وأن الفرز يتم بشكل يدوي وليس آلي.
