Al Jazirah NewsPaper Saturday  02/05/2009 G Issue 13365
السبت 07 جمادى الأول 1430   العدد  13365
الجزء الثالث من بيني وبينك.. عثرة ثانية أم قفزة جديدة؟

 

كتب - فهد الشويعر

من الواضح أن الزملاء في مسلسل (بيني وبينك) سيستشعرون اليوم أهمية ووجوب خروجهم في النسخة الثالثة والمقرر البدء في تصويرها قريبا بالمظهر اللائق ومسح الصورة القاتمة والسيئة (إن جاز لنا التعبير) التي انطبعت في أذهان الجماهير في رمضان الماضي.

ليس المهم أن يعترف أبطال العمل بتواضع الجزء الثاني والخروج بالحد الأدنى من الرضى والوعود (الوردية) التي سمعناها في تلك الفترة ولكن المهم أن يكون المسلسل (رافدا) نفاخر به في أروقة الدراما العربية كمنتج سعودي يستحق المشاهدة. الاستهبال والتهريج والكلمات السوقية وفرد العضلات واجترار المصطلحات والاستهزاء بالآخرين ليست في الكوميديا بشيء والجمهور الذي صفق لنجاح الجزء الأول لا يهمه أبدا الوقوف عند محطة فشل (ثانية) ولديه القدرة على التجاوز في لمحة عين خاصة مع توافر (الخيارات) وكثرتها ووعي المشاهدين الذي يزداد شيئا فشيئا.

يخطئ من يقول بأن مسلسل (بيني وبينك) يستطيع التأثير على جماهيرية (طاش ما طاش) أو ينافسه أو حتى يقترب منه وهذا ليس تصنيفا منا نقصد به التقليل من حجم وإمكانات (بيني وبينك) ولكنه ظلم لمسلسل عاش خمسة عشر عاما يتنفسه السعوديين والخليجين والعرب وما زالت الفضائيات تعرض أجزاءه على مدار العام كلما سنحت لها الفرصة، وما زال الوقت مبكرا (جدا) للتكهن بمثل هذه المقارنات التي قد لا تفيد الطرف الأول والذي تعثر في خطوته الثانية ويترقب الجميع الخطوة الثالثة التي إما أن تكون (قفزة) للأمام أو سقوطا لا يمكن الوقوف بعده.

وبالعودة للجمهور فإننا نكرر بأنه (عنصر) مهم لا يمكن تجاهله ولا غض البصر عنه سواء في التحضيرات الحالية أو حتى مع بدء التصوير بل ويجب أن يكون (بروازا) يضعه الجميع نصب أعينهم.

النجاح هو مجموعة من العوامل (التراكمية) التي يستطيع الواحد استغلالها وتجاوز الفشل منها وتنمية مكامن القوة ومن يغني على (الأطلال) أو يحاول (التدليس) فإن المكان لم يعد يتسع له.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد