المجمعة - عمار العمار:

تنطلق يوم السبت القادم مباريات بطولة الدرجة الثالثة المؤهلة للصعود إلى الدرجة الثانية (دورة الصعود) وهي البطولة التي تعتبر موسم الحصاد لكافة الفرق التي نافست وجاهدت من أجل الوصول إلى هذه النهائيات وتنتظر قطف ثمار جهدها في نهاية المطاف، إلا أن أكثر ما يقلق مسئولي الفرق الثمانية هو الضغط الكبير الذي ستعيشه الفرق خلال البطولة والتي يتوجب على كل فريق خوض أربع مباريات مهمة ومصيرية خلال 8 أيام وهي مدة قصيرة على فرق وصلت بعد جهد كبير تخلله الكثير من التضحيات للوصول لهذه الأدوار النهائية وبلاعبين هواة ربما يفتقد الكثير منهم لعامل اللياقة الكافي لخوض مثل هذه المباريات في المدة القصيرة هذه، وهي الفترة التي يتحدد فيها مصير فريق ما بعد جهد موسم كامل من خلال تصفيات مناطق إلى تصفيات أولية إلى دور الستة عشر وصولاً لهذه التصفيات النهائية.

فمن غير المعقول أن يخوض أي فريق من هذه الفرق مباراة كل يومين من غير راحة لالتقاط الأنفاس وترتيب الأوراق كون مباريات البطولة جميعها ستكون حساسة وحاسمة ولا مجال للتعويض خصوصاً بعد إلغاء طريقة مباريات المربع الذهبي السابقة والتي تنص على لعب دوري من دور واحد والاكتفاء بمباريات المقص ويتأهل الفائزان مباشرة إلى المباراة النهائية ومنها إلى الدرجة الثانية وهذا يؤدي إلى عدم تكافؤ الفرص كما كان في السابق.كل الأمل في أن يتغيّر نظام البطولة حتى تتحقق الأهداف المرجوة من مثل هذا التصفيات ولتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين هذه التصفيات وبين الدوريات المختلفة، فمثلاً دوري الدرجة الثانية والأولى نجد أن هناك مباراة كل أسبوع بغض النظر عن الأسابيع الطويلة، إلا أن هناك متسعاً من الوقت لتصحيح الأوضاع مدتها حوالي خمسة أيام بعكس دورة الصعود التي لا يمكن للفريق أن ينال الراحة عدا يوم واحد فقط..مسئولو الفرق والمتابعون للمنافسات الكروية لدينا هنا تساءلوا عن مدى حجم الاستفادة من قصر مدة دورة الصعود والذي لن يتحقق من خلالها الهدف المنشود، بل ستتضرر منه جميع الفرق بلا استثناء، وتمنى مسئولو الفرق المشاركة إعادة صياغة مثل هذه التصفيات حتى يتحقق الهدف منها وهو رفد الدرجة الثانية بفرق قوية وهو ما سيعود على بقية الدوريات بالفائدة التي ستصب في نهاية المطاف لصالح الكرة السعودية ورقيها.