قديماً.. كانت هناك سكاكين نحيفة للغاية تستخدم لتقطيع الفاكهة الرقيقة كاليوسف أفندي.. والكيوي.. وغيرهما.
ورغم رشاقتها وصغرها إلا أنها كانت فاعلة، ولعل من أهم مميزاتها أنها لا تؤذي ولا تقتل ولكنها تسبب ألما مريعاً!!
استشهد بتلك السكاكين.. مع هدف التعادل الذي حققه الهلال في مرمى النصر في بطولة الأبطال وقضى به على فرحة لم تتم منذ سنوات طويلة.
أقول.. إن هذا الهدف الذي تأخر كثيرا بسبب عباطة التكتيك النصراوي وبلادة لاعبيه في تطبيق فكر المدرب بالرجوع للخلف.. يمكن تشبيهه بمن يطعنك بهذا السكين الرشيق في ظهرك من الخلف.. ويتركك تشعر بالآلام تلو الآلام دون دماء ودون قتل.
التركيبة المعقدة
يمكن للنصر تجاوز الهلال في الموقعة المقبلة بشرطين.. أولهما.. قليل من الحظ! وثانيهما المغامرة بإشراك سبعة من لاعبي درجة الشباب في المباراة وإبعاد المتهالكين وأشباه اللاعبين.
الهلال يا سادة ليس بذلك الفريق (البعبع)!! ولاعبوه لم يأتوا من الفضاء وليس لديهم (عصا موسى).
الخلل الأساسي يكمن في فكر التركيبة النصراوية المعقدة وسوء الاختيار للأجانب والإصرار على اللاعبين المتهالكين والمكابرة بالرأي.
ومتى ما تخلت الإدارة النصراوية عن مفهوم اللاعب الأجنبي الذي يحمل شعار (رخيص وكويس)!! وسارعت بتسريح اللاعبين طليعو الحظ الكئيب الذين لن يقدموا أكثر مما قدموا.. سيظهر لنا نصرا متوهجا..
النصراويون.. (الظاهرة)
النصراويون يشكلون ظاهرة فريدة من نوعها: وصخب عجيب لا تفسير له سوى أنهم يعشقون فريقهم بجنون! ويلتفون حوله بعاطفة متوهجه أكثر من ذي قبل.
تخيلوا مسيرة النصر هذا الموسم.. والمنغصات التي واجهته.. وآخرها هزائم من أبها والحزم.. وخلو القائمة من أي بطولة..
ومع ذلك.. يلتف محبوه حوله بعشق ويدافعون عنه.. بل وأجزم أن عددهم يتزايد مع كل محنة تمر بهم.
أحد الظرفاء علق قائلاً.. (حبذا لو استمرت هذه المصائب علينا ليزداد عشقنا).
هوامش صفراء
** حسن معاذ لاعب الشباب.. أراد دعاية مجانية وجذب أنظارا نحوه بادعاء تهديدات النصراويين المتواصلة لهم لإصابته سعد الحارثي!!
أي منطق وأي فكر هذا؟!
* الخطأ الأكبر الذي يمكن للنصراويين ارتكابه هو التفكير في التعاقد مع لاعبي الهلال طارق التايب وخالد عزيز ولاعب القادسية السهلاوي فهؤلاء شبه انتهوا!!
** تصريحات طلال الرشيد تجاه الحكم المجري في مباراة الهلال الأخيرة.. اندفاعية وغير مبررة وتحسب على الكيان النصراوي.
** الفتى الذهبي القادم لرئاسة النصر فيصل بن تركي يحمل أجندة مذهلة من الأفكار والمفاجآت ويتطلع الكثيرون إلى مستقبل مشرق للنصر، شريطة وقوف الجميع معه.
** أخيراً.. أقفلت قناة العالمي الفضائية أبوابها بشعار (انتظرونا في ثوب تطويري) هذه القناة ستنجح بامتياز لو أزالت من مفهومها تاريخ الانتصارات القديمة على الهلال.
** خالد المالك وعمران العمران وسامي الطويل وعبدالرحمن الحلافي وسليم عجينة أعضاء شرف نصراويون رائعون وكبار بأفعالهم ومبادراتهم.
وأتصور أن يعتمد عليهم الرئيس القادم فيصل بن تركي في ترجمة خططه وأفكاره.
