بريدة - عبدالرحمن التويجري:
في بادرة هي الأولى من نوعها على مستوى منطقة القصيم تم يوم الجمعة الماضي نقل خطبة الجمعة بلغة الإشارة للفئة الغالية من الصم والبكم في جامع عمر بن عبد العزيز في حي الروضة (البشر سابقاً) في مدينة بريدة وحضرها أربعون شاباً من هذه الفئة مع مترجم خاص من أساتذة معهد الصم ببريدة, وبعد الصلاة مباشرة وقف مجموعة منهم أمام المصلين مع أستاذهم المترجم ليبدوا شكرهم لله تعالى أولاً ثم لمن بذل جهده حتى تحققت أمنيتهم، حيث كانوا في السابق يرون الخطيب بأعينهم دون أن يعرفوا ما يقول.
وفي حديث خاص ل(الجزيرة) أوضح إمام وخطيب الجامع الدكتور عبد العزيز بن صالح الشاوي قائلاً: إن ما ترونه اليوم هو نتاج جهود طويلة أثمرت في النهاية عمّا نعيشه هذه اللحظة ولله الحمد، حيث تم تخصيص الدور العلوي للجامع الذي يتسع لستمائة مصل لهذه الفئة الغالية بمجتمعنا كل جمعة وذلك بعد أن تفضّلت هيئة كبار العلماء وأجازت هذه الطريقة بشرط أن يكونوا بعيداً عن المصلين أثناء الخطبة لكي لا يتم التشويش عليهم. وأثنى الدكتور الشاوي على فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمنطقة على جهوده في هذا الجانب، وكذلك القائمون على معهد الأمل للصم والبكم ببريدة وحث في ختام حديثه كل من يقرأ هذا الخبر عبر (الجزيرة) أن يبلغ من يعرف من هذه الفئة ليتمكّن من حضور الجمعة والاستفادة منها في قادم الأيام. من جانبه علّق فضيلة المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالقصيم الدكتور علي بن محمد العجلان على هذه البادرة الطيّبة، وقال إننا في فرع الوزارة نحرص وبعون الله ثم بتوجيه معالي الوزير وفضيلة وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد إلى كل ما فيه خير ونفع المسلمين ومن ذلك خطبة الجمعة والعناية بهذه الفئة الغالية الذين حرموا نعمة السمع والنطق، نسأل الله أن يعوّضهم خيراً وهم ممن حظوا بالرعاية والعناية في هذا البلد الكريم وتمنى أن تكون هذه البادرة للدكتور عبد العزيز الشاوي نواة خير نراها في عدد من جوامعنا في المنطقة قريباً.