عندما تحضر في أي مجلس تجد (في الغالب واحداً أو أكثر.. هو الذي يتصدر المجلس بكثرة الحكي).
** تجد هذا الشخص لا يتوقف عن الكلام أبداً.. وكأنما هو مذيع يعلن عن حدث..
** هؤلاء الذين أطلقوا العنان لألسنتهم لا يسمحون لأحد أن يتحدث.. بل لو حاول أحد الحضور الحديث.. سارعوا لمقاطعته وإسكاته وأخذوا الحديث عنه.
** هم يتحدثون في كل شيء.. وفي كل قضية.. وفي كل موضوع..
** وإذا كان الحديث في علوم السياسة (لقطوا) الحديث وأشبعوا القضية كلاماً.. وإذا انتقل الحديث إلى الاقتصاد تحولوا إلى خبراء اقتصاد.. وإذا تحول الكلام إلى الطب كانوا استشاريين.. وإذا تحول الكلام إلى العلم الشرعي تحولوا إلى مفتين.. وإذا تحول الكلام إلى علوم الفضاء والطاقة والذرة أبحروا في هذا الميدان بجدارة!!.
** هؤلاء لا يحترمون أحداً في المجلس فلا يوقرون كبيراً ولا مسؤولاً ولا عالماً.. ولا خبيراً.. بل ربما سخروا منه وقالوا.. كل كلامك (خرطي) مثلما يسخرون من كل شيء ومن كل جهة.. ومن كل علم ومن كل معرفة ويعتبرون كل ذلك مجرد (سواليف وحكي وخرابيط).
** هؤلاء الذين يملؤون المجالس لجلجةً وحكياً وبربرة.. لا يسكتون حتى لو وجدت أحدهم يمشي لوحده أو جالساً لوحده أو يسوق سيارته.. تجده يتكلم بلا توقف.
** ما أكثر هؤلاء في مجالسنا ولكن.. ماذا نفعل؟
** وهم بالأصح.. يحتاجون إلى علاج نفسي مكثف.. لأن كلام هؤلاء يعكس أنهم بالفعل لديهم معاناة نفسية.
** المشكلة أن هؤلاء هم الذين يتصدرونها باللجلجة والبربرة والتعليق والتنكيت وأخذهم زمام كل شيء..